نظمت سفارة الجمهورية الإسلامية الموريتانية بأديس أبابا حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثانية والستين لعيد الاستقلال الوطني المصادف ليوم 28 نوفمبر 2022 في فندق اسكاي لايت بأديس أبابا حضره المفتي العام لإثيوبيا الشيخ الحاج إبراهيم توفا والمدير العام لإفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية ومدير ديوان نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وموظفون سامون في أثيوبيا والاتحاد الإفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا وجميع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بأديس أبابا، من ضمنهم سفراء الدول العربية والإفريقية والدول الغربية، ودول آسيا وأمريكا اللاتينية المقيمين في أديس أببابا.
وبعد الاستماع للأناشيد الوطنية للجمهورية الإسلامية الموريتانية وجمهورية أثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية والاتحاد الإفريقي، ألقت صاحبة السعادة خديجة منت امبارك فال، سفيرة بلادنا لدى أثيوبيا كلمة بالمناسبة رحبت فيها بالحاضرين وأشارت إلى أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يعمل منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد إثر تناوب ديمقراطي سلمي على السلطة عام 2019م، على إِرْسَاءِ نَهْجٍ قَوِيمٍ يُكَرِّسُ لِقِيَم الجمهورية من عدل ومساواة وحرية وديمقراطية وترقية لحقوق الإنسان والحرص على حمايتها والانفتاح والتسامح وترسيخ الوحدة الوطنية وتهدئة المناخ السياسي العام عبر خلق جو من الثقة والانفتاح والتشاور مع مختلف الطيف السياسي ومنظمات المجتمع المدني والحقوقي.
كما ذكرت أن حكومتنا تولي اهتماما كبيرا لتحسين مناخ الأعمال والاستثمار وتشجيع الشراكة، مما سيفتح آفاقا واسعة أمام جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، خاصة وأن بلادنا تتوفر على مُقَدِّرَاتٍ اقتصادية هائلة ومتنوعة (الزراعة؛ الثروة السمكية؛ المعادن؛ الثروة الحيوانية، الغاز والنفط والسياحة…)، وهي مُقَدِّرَاتٌ تُشَكِّلُ فرصا استثمارية واعدة.
وفي مجال السلم والأمن؛ أشارت صاحبة السعادة إلى أن موريتانيا اليوم تعتبر واحة أمن واستقرار نظرا لإدراكها لِأَوَّلِ وَهْلَةٍ لِتَلَازُمِ التنمية والأمن، إذ بادرت إلى وضع مقاربة أمنية محكمة و شاملة، ارْتَكَزَتْ في المقام الأول على إعادة هيكلة قواتنا المسلحة وقوات أمننا وتَأْهِيلِهَا وإمدادها بالمعدات والتجهيزات الضرورية، الشيء الذي جعلها تتميز بالمهنية والجاهزية المطلوبة لرفع التحديات الأمنية التي قد يواجهها البلد وهو ما كان له الأثر البالغ على أمن البلد و استقراره في منطقة تشهد وضعا أمنيا حَرِجاً، هذا فضلا عن اضطِلاع جيشنا الوطني وبكفاءة عالية بمهام حفظ السلام الأممية المسندة إليه و هو ما كان محل إشادة وتقدير من طرف المجتمع الإقليمي الدولي.
وفي الختام هنأت صاحبة السعادة حكومة وشعب إثيوبيا على اتفاق السلام الذي تم توقيعه مؤخرا في بريتوريا، وأشادت بدور جنوب إفريقيا والاتحاد الإفريقي في التوصل إلى هذا الاتفاق، مُتَمَنِّيَةً لأثيوبيا مزيدا من التقدم والازدهار في ظل جو من السلام والأمن والاستقرار.
وبدوره ألقى ممثل الحكومة الإثيوبية صاحب السعادة فيسيها شاول، المدير العام لإفريقيا بوزارة الخارجية الأثيوبية كلمة شكر فيها بلادنا على المساندة والدعم الذي ظلت تقدمه لأشقائها في القارة الإفريقية والوقوف إلى جانبهم في كل الأوقات وهو ما يستحق الإشادة والتنويه، وخاصة وقوفها مع بلاده إثيوبيا، وليس موقها الأخير الداعم لإثيوبيا في اجتماع مجلس حقوق الإنسان بجنيف إلا صورة واضحة لهذا الدعم، كما أشار إلى أن موريتانيا تعتبر بلدا استراتيجيا هاما في القارة ويضطلع بأدوار كبيرة في المحافظة على السلم والأمن فيها.
كما ألقى صاحب السعادة موسى داكو، المستشار الإعلامي لرئيس مفوضة الاتحاد الإفريقي كلمة باسم رئيس المفوضية أشار فيها إلى أن موريتانيا تتميز بغناها الثقافي وتنوعه إضافة إلى جمال طبيعتها الذي يمتزج بكرم الضيافة وحسن الاستقبال واحترام الآخرين لدى شعبها. معتبرا أن موريتانيا حققت تقدما هاما على المستويين الاقتصادي والأمني، حيث أصبح دورها في الحفاظ على السلم والأمن في المنطقة باديا للعيان.
وأضاف أن موريتانيا التي تعتبر عضوا مؤسسا في منظمة الوحدة الافريقية والاتحاد الافريقي سخرت كل جهودها لدعم الدول الإفريقية ومساعدتهم في البحث عن “حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية”
وتميز حفل الاستقبال بتقديم الوجبات التقليدية والمشروبات المحلية للضيوف بغية تعريفهم بتنوع المطبخ الموريتاني، كما تميز بتنظيم معرض للصور إضافة إلى عرض فيديوهات تعكس التنوع الثقافي والبيئي لبلادنا وتبرز إمكاناتها السياحية ومقدراتها الاقتصادية الكبيرة وفرص الاستثمار الواعدة التي تزخر بها.
زر الذهاب إلى الأعلى