صراع قوي بين وزيرة الإسكان وأعضاء البرلمان(تفاصيل)
اضطرت وزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، أمال بنت مولود، وطاقم من معاونيها إلى الانتظار من الساعة التاسعة صباحا و حتي الثالثة ظهرا ، في الجمعية الوطنية التي تحتضن جلسة تشارك فيها الوزيرة؛ وذلك بعدما امتنع النواب عن لقائها.
النواب أرادوا، من خلال هذا الموقف، الرد على معاملة بنت مولود لبعض زملائهم الذين يأتون للقائها في مكتبها لبحث بعض القضايا المتعلقة بقطاعها والاستفسار عن أخرى ذات صلة بمجال استصلاح وتوزيع القطع الأرضية على سكان المناطق العشوائية؛ فضلا عن الأزمات والخلافات الحادة التي يتسبب فيها وكلاء القطاع المكلفون بتلك العمليات، عبر الإبقاء على حالة من التداخل بين القطع الأرضية دون تسويتها؛ ما يؤدي، غالبا، إلى مواجهات بين السكان.
وبعد ساعات من الانتظار قبلت قلة قليلة من أعضاء الجمعية بدخول القاعة، إثر تدخل رئيس الغرفة البرلمانية محمد ولد ابيليل شخصيا؛ لكن الغالبية منهم انسحبت؛ وهو ما شكل نوعا من المقاطعة العلنية للوزيرة، التي يبدو أن علاقاتها بنواب الشعب ليست ودية تماما؛ فقد سبق لها أن طردت أحد نواب المعارضة من مكتبها وأمرت عناصر الأمن بإخراجه عنوة.
كما رفضت استقبال زميل له من الحزب الحاكم، تركته ينتظر لساعات طوال في قاعة أمام مكتبها، قبل أن تخبره حين هاتفها ليبلغها بأنه ما يزال في الانتظار رغم اقتراب نهاية وقت الدوام – علما بأنه جاء في ساعة مبكرة – بأنها قد غادرت مكتبها.
يذكر أن النواب عقدوا جلسة مع وزير العدل دون تأخير رغم أنه جاء إلى الجمعية الوطنية بعد بنت مولود بساعات، وتركوها تنتظر من الصباح وحتى حدود الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر يوم أمس، الخميس.