تظلم إلى وزيرة الإسكان
رسالة إلى معالي وزيرة الاسكان والعمران والاستصلاح الترابي.
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نيه الكريم.
أما بعد: فإن المساجد شعيرة من شعائر الله، وتعظيمها من تقوى القلوب كما قال الله تعالى:( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) وتعظيمها يكون بمنح القطع الأرضية لها وبنائها وتفريشها والسهر على نظافتها.
أما أن تنتزع قطعها الأرضية المخصصة لها من حيث المخطط العمراني وتعطى للنافذين وغيرهم، فهذا لا شك فيه تعد على حدود الله ( ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه) (تلك حدود الله فلا تعدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظلمون)
أنا مثلا عندي محظرة لتحفيظ القرآن الكريم في الزعطر شهيرة تخرج منها كثير من الحفاظ والمكان الذي فيه مؤجر. وأحذت قطعة ارضية في توسعة سكتار 4 افنور منذ 3 سنوات وانتهت جميع إجراءاتها. والساحة مخصصة لمسجد من حيث المخطط العمراني. ومدير الاسكان وقع على مخططها مأكدا انها مخصصة للمسجد
لكن للأسف الملف لما وصل إلى لوبيات الوزارة استحوذوا عليه وأوقفوه وادعوا ان الساحة ستعطى لآخرين، وانها غير مخصصة حسب ادعائهم المزيف والكاذب.
وقبل أسبوع فوجئت بتجزئتها إلى ما يقارب 20 نمرو وبعضها معروض للبيع في برص تفرغ زينه ب 20 مليون للقطعة الأرضية الواحدة ولم يخصصوا للمسجد والمحظرة قطعة واحدة (نمرو). والمسجد الخشبي الموجود في الساحة وتؤدى فيه الصلوات الخمس معرض للهدم في أي لحظة من قبل من سلمت لهم هذه القطع.
فهل يعقل هذا؟!!
وهل من مبلغ وناصح لمعالي وزيرة الإسكان بأن تتقي الله في هذا البيت المقدس وهذه المحظرة التي تحفظ كتاب الله وتؤجر مقرها منذ 10 سنوات. وكانت تنتظر ترخيص هذا المكان عسى ان تجد من ينظرها بعين الرحمة ويبنى لها مسجدا ومقرا يقي طلابها من الحر والبرد. وتؤدي فيها رسالتها العلمية والتربوية.
تنبيه: حاولت مرارا وتكرارا ان التقي بمعالها لأجل أن أشرح لها عن قرب لكن للأسف لم تتح لي الفرصة حتى هذه اللحظة.
شيخ محظرة الرضوان د. سيدنا عالي ولد امباله 36859595 – 26977415