إيرا موريتانيا: قمع تظاهرة مناهضة للعنصرية (مذكرة تنبيهية)
مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية
موريتانيا: قمع تظاهرة مناهضة للعنصرية
مذكرة تنبيهية
خرج مناضلو مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا) صباح يوم 20 ابريل 2010 إلى الشارع الأساسي للعاصمة نواكشوط بغية المطالبة السلمية بإطلاق سراح مريم بنت الشيخ المسجونة ظلما قبل ثمانية أيام.
مريم بنت الشيخ مدونة تنشط في مجال شجب انزلاقات نظام الهيمنة العرقية-القبلية وضراوته ولجوئه المتكرر إلى العنف كنمط وحيد لتسوية التناقضات داخل المجتمع.
الشرطة التي تدخلت بأعداد غفيرة، هاجمت المناضلين بعنف وانهالت عليهم بشراسة ضربًا بالهراوات والعصي والأحذية الخشنة. وكان تدخل رجال الأمن عبر عشرات من السيارات رباعية الدفع وفي زي رجال مكافحة الشغب. وحسب الحصيلة الأولية، فقد أصيب خمسة أشخاص واعتقل واحد.
بعض الجرحى مصابون بكدمات في الصدر وأخرى في البطن وأخرى في السيقان والأيدي، وهناك من تلقوا ضربات على الرأس وظهرت عليهم تورمات، يتعلق الأمر بـ:
-الشيخ فال،
-عبد الله همدي،
-سيدي ناجي،
-بدين مشينو،
-محمد اسغير.
كما استُجوبت مامه موسى وهي، إذ ذاك، في حالة شديدة من الإنهاك.
الصور المرفقة تشهد على العنف الفظيع للشرطة السياسية.
إن إيرا-موريتانيا لتكرر التزامها بالنضال السلمي الساعي إلى فقس مجتمع تطبعه المساواة ودولة قانون لا يسود فيها تحريم الأحزاب والحركات الداعية إلى الدفاع عن كرامة الانسان الأسود.
إن الإبقاء على مثل هذا الإقصاء، بفضل تواطؤ أحادي العرق وأحادي اللون للجنرالات مع الأوساط والنخب العربية-البربرية المستأسدة، يعرّض الدولة للانهيار من الداخل، ما سيسفر عن هشاشة في وجه خطر الإهاب العالمي. وإن موريتانيا، الواقعة بين كماشتي جائحة كوفيد-19 وتراجع وتيرة المواطنة، لم تعد تملك لا وسائل قوة القهر السلطوي ولا نفَس المرونة السلطوية في وجه العديد من الجبهات المتزامنة. وإن على شركائها، الإقليميين وغيرهم، أن يكونوا على حذر تام تجاه حكامة تهدد الاستقرار والسلام.
انواكشوك 20 ابريل 2020