الأخبار

ممرضون وممرضات يبعثون برسالة الى وزير الصحة (نص الرسالة )

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الوزير
منذ مايزيد على ثلاثة أعوام من الآن شاركنا في مسابقة دخول المدرسة الوطنية للصحة العمومية وكلنا أمل بأن القادم أفضل، شاركنا بصفة سريعة من دون علمنا بما ينتظرنا من متاعب و مشاكل، فوجئنا فور دخولنا الصف الدراسي بأننا نخضع لناظم جديد كنا نحن الضحية رقم اثنين في ذالك النظام الجائر الذي كانت تغيب عنا جميع حقائقة لأنه لم يتم التعامل مع أصحابه آنذاك على أرض الواقع، فكلما سألنا عنه يخبرنا البعض بأنه تغير أسماء فقط و البعض الآخر يقول إنها فرصة ذهبية لنا لكي ننهي التكوين أسرع من ذي قبل و نحصل على جميع الامتيازات التي حصل عليها من سبقونا من قابلات و ممرضو دولة، لجهلنا بما يحدث من حولنا و عدم تطلعنا لما يحصل أكملنا أول سنة من التكوين فرحين مطمئنين مخدوعين في نفس الوقت.
وبعد ولوج أول دفعة للميدان فهمنا اللعبة أخيرا قابلناها برفض تام و غضب كبير لكن قد فات الأوان… كان رد الوزارة علينا حينها أن كل شيء سيرجع كما كان و أن لأمور ستحل عاجلا غير آجل،. صدقنا طبعا بطبيعتنا البريئة و بقلة حيلتنا وأكملنا الدراسة وأخيرا تخرجنا ممرضون صحيون و ممرضات توليد!!! كان ذالك بتاريخ… 06/2019 وأصبحنا بانتظار التحويلات التي عرفنا لاحقا انها ستكون كلها خارج انواكشوط بقرار وزاري يحرم حتى المتفوقين من هذه الميزة (تحويلهم في أماكن دراستهم)
أعلنت التحويلات و كان ذالك أواخر دجمبر للعام 2019 و ذهبنا للداخل لنقابل مصيرنا هناك حيث لا أهل لا أقارب لا وجود لمن يعطف أو يرحم في عالم لا يعرف إلى الدراهم.. قاسينا الأمرين صرنا عبئا أكبر على أهلنا و مجتمعنا عكس ما كان متوقع، صار الأهل العاجزون ماديا اصلا عن توفير مصروفك وانت معهم مكلفون بنقلك، بقوتك اليومي و بعلاجك إن انت تعرضت لوعكة صحية لا قدر الله، و الكل ينظر إليك وكأنك أغنى الأغنياء بينما أنت في حال يرثى لها، بنات يرسلون إلى خلاء من الأرض لا ماء ولا مرعى من دون أي رعاية أو عناية لا من الإدارات الجهوية ولا من الوزارة،
سيدي الوزير نحن نحب عالم التمريض و دخلناه عن قناعات تامة و حب للخير و مساعدة الناس لكن ليس لدرجة ان نصبح ” طلاب صدگة” لم نحصل على أية امتازات منذ دخولنا نحن حتى لا نحلم بها ما دام الراتب ” ما أكلمت عنو عين” و علاوة البعد ميؤوش منها و علاوة الخطر لم نسمع عنها شيئا حتى الآن في وقت من المفروض أن تصرف على عجل لأننا كل يوم نواجه الخطر في ظل هذه الظروف الوبائية الخطرة
سيدي الوزير نحن لا ولن نطلب المستحيل و لا نكلف الوزارة فوق طاقتها و متفهمين جيدا للظرفية الحالية التي تمر بها ويمر بها البلد والعالم ككل لاكنا سئمنا هذا الوضع سئمنا من التهميش ومن من حصرنا في زاوية لا مبالات، نحن لا نطلب الكثير فقط نطالب بصرف رواتبنا المستحقة والتي نحن بأمس الحاجة إليها في ظل هذه الظروف الصعبة و الحالة المأساوية التي يعيشها العالم.
وشكرا مسبقا

خريجي مدرسة الصحة الوطنية
دفعة 2017 _ 2019 (ممرضون صحيون و ممرضات توليد)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى