أقلام

أدلة تحكم ولد عبد العزيز. ……..

 

 

 

لن أتحدث هنا عن العصابات المسلحة و المليشيات العسكرية و الشبيحة الأمنية التابعة مباشرة لولد عبد العزيز و لن أتكلم عن منظومة التجسس و شبكاتها الفرعية في الجيش و الأمن و القصر و الإدارة و صالونات السياسية و لا عن منظومة الاختراقات الحزبية و ذباب مشاغلة الساحة الاجتماعية.
سأتكلم هنا فقط عن أجهزة بالغة السطوة و النفوذ، يعرفها الجميع ، تصرف عليها مبالغ باهظة من ميزانية الدولة من دون أي وجه حق، يتفق الجميع على عدم أي مردودية أو أحقية لوجودها، لا نحتاج سوى أن نسأل أنفسنا “لماذا كان ولد عبد العزيز (المعروف ببخله) يصرف عليها بسخاء، لنفهم أنها كانت وسائل تحكمه في الساحة و أن عدم تحييدها و استمرار قياداتها و تشكيلاتها يفيد حتما بمواصلة تحكمه في هذه الساحة الموبوءة.
* البرلمان :
ـ حوالي 80% من البرلمان الموريتاني من الأميين و أنصاف الأميين
ـ حوالي 60% من أعضاء البرلمان أصحاب سوابق (شبيكو، تجار أدوية مزورة، تبييض الأموال، المتاجرة بالعملات، …)
ـ حوالي 50% من أعضاء البرلمان رشحهم ولد عبد العزيز و نجحوا بتزويره و تأثيره و لا يمثلون أي جهة لأن ليس لأي أحد فضل عليهم في وصولهم إلى قبة البرلمان ..
ـ حوالي 30% من البرلمانيين لا يعرفون أي أحد في الدوائر التي يدعون تمثيلها..
هذا البرلمان متنافر مع التوجهات المعلنة من قبل حكومة ولد الشيخ سيديا..
هذا البرلمان كاشف لأكاذيب ولد الغزواني..
هذا البرلمان متصادم مع تطلعات الشعب..
هذا البرلمان حرب معلنة على كل مبادئ الديمقراطية و تكفي مطالبة أغلبيته بالعبث بالدستور و تجاوزه لبقاء ولد عبد العزيز (المأمورية الثالثة) لنفهم أن عدم حله جريمة في حق شعبنا.
هذا البرلمان لا يخدم غير بقاء سيطرة ولد عبد العزيز و حماية جرائمه..
و من دون حل هذا “البرلمان” (المعجزة) لا يستطيع ولد الغزواني إقناع أي جهة بجديته في غير التبعية القهرية، العمياء لولد عبد العزيز …
* الاتحاد من أجل نهب الجمهورية :
الاتحاد من أجل نهب الجمهورية ليس حزبا في إدارته ، ليس حزبا في قراراته، ليس حزبا في توجهاته، ليس حزبا في دلاله الأنثوي (ثراء أصحابه و ضخامة مصروفاته و غياب مصادر تمويله)
الاتحاد من أجل نهب الجمهورية جريمة سياسية متبجحة التجاوز و الاحتقار لإرادة الشعب؛ مهمتها إفساد السياسة في البلد و تحكيم المجرمين و تمييع الواقع..
من دون حل الاتحاد من أجل نهب الجمهورية لن يكون هناك استقرار سياسي في البلد و لا توازن في فصل السلطات لأن مهمته التي تأسس من أجلها هي سد كل مجرى يصب في مصلحة الشعب و يحد من فساد الحكام …
الاتحاد من أجل نهب الجمهورية ليس حزبا موريتانيا و إنما هو النسخة الموريتانية من أجندة تحكم الرشوة و الفساد في الأنظمة الإفريقية لتسهيل نهبها من قبل قوى النهب و الاستبداد المحاربة للأمن و الاستقرار و الديمقراطية في العالم الثالث.
* المجلس الأعلى للشباب :
المجلس الأعلى للشباب مكافأة سخية لشبيحة مرتزقة من أبناء رأس النظام و خواصه و منافقيه، تم إنشاؤها لتبرير الصرف عليها من ميزانية الدولة ، لخدمة ولد عبد العزيز و بروباغاندا نظامه.
المجلس الأعلى للشباب مظهر تتشكل فيه أعلى درجات الاستخفاف بعقول الناس و أعلى تجليات الفساد باسم الإصلاح ، لا ينبغي أن نطالب بحله و إنما باستعادة رواتب أصحابه (منذ إنشائه) من أبناء مجرمي النظام و متملقيه.
* رابطة علماء موريتانيا :
رابطة علماء موريتانيا إساءة إلى ديننا قبل كل شيء.. إساءة إلى مجتمعنا .. إساءة إلى سمعة بلاد المنارة و الرباط..
ما وصلت إليه هذه الرابطة من الخضوع و التملق و التموقع و الاستماتة في إرضاء خاطر هذا المجرم الحقير أمر مخجل لا نريد العودة إليه ؛ يجب حل هذه الرابطة صونا لديننا و إكراما لسمعة بلدنا: يخجلنا أن نتحدث في هذا الأمر أكثر و إن كانت كل المجلدات لا تكفي للإحاطة بوضاعته.
* نقابة الصحافة الموريتانية :
لا فرق بين نقابة الصحافة الموريتانية و أي مفوضية شرطة في البلد، لا في سرعة التبليغ و لا في رداءة تحريره .. لا في أسلوب الطمع المعلن و لا في طريقة عرض الخدمات: إذا بلغت صحفيا موريتانيا عن تفاصيل جريمة في قطاعك تمت الوشاية باسمك و لن ينشر عنها.. إذا تحدثت بين أصدقاء (من بينهم “صحفي”) بأي درجة من الانتقاد، عن النظام، تم تضخيم حديثك عشرات المرات في أقرب مركز للشرطة.. لكي تكون صحفيا ناجحا في موريتانيا يجب أن تؤسس علاقة وطيدة مع مفوض شرطة و إطار كبير في الاتحاد من أجل نهب الجمهورية و جنرال من الجيش و أن تعرف كيف تنعش جلسات غداء صالونات تجار الموت.
* اتحاد أدباء موريتانيا :
لا فرق بين اتحاد أدباء موريتانيا و فرقة مسرح التلفزة الموريتانية في السخافة و الارتزاق و الاستعداد للعمل تحت الطلب.
كل أنشطة الاتحاد تعانق خلسة رغبات النظام و تغازل تبلده . أغراض الشعر عند الاتحاد أصبحت (التوحيد (مع تأليه الحاكم)، الوحدة الوطنية (سواد العين و بياضها) ، “لكطاع” (و هو عندهم نوع من تغزل الرجال بالرجال) ، الغزل (تحرش لفظي يخدش الحياء، خالي من أي جماليات)
انتقاد النظام من المحرمات عند اتحاد الأدباء و حين يحصل في ملحمة لأحدهم ، يكون فخامة الرئيس عمل كل المعجزات لكن الوزراء و الحكومات و المسؤولين عاجزين عن تنفيذ تعليماته و مواكبة طموحاته : هذا التفنن في النفاق و ابتداع طرقه هو العبقرية الخالدة الوحيدة لشعرائنا.
عودوا إلى وفاة أحمدو ولد عبد العزيز و صالون غزواني الثقافي لتخجلوا من شعرائكم .. لتفهموا أن هذا الجهاز أخطر و أسوأ و أتفه من كل دوائر حكم ولد عبد العزيز ..
يجب حل هذا الاتحاد المخجل إكراما لأرض المليون شاعر حتى لا تصبح هذه التسمية غمزا في بلدنا لا رمزا له .سيدي بلعمش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى