لعيون : ولد بوبكر يصف الأوضاع بالكارثية ويدعوا للتخلص من النظام (صور من المهرجان)
قال المرشح سيدي محمد ولد بوبكر إن التخلص من النهج الذي سارت عليه البلاد خلال العشرية المنتهية ينبغي أن يكون هدف كل مرشح يسعى لتغيير حقيقي، مؤكدا ثقته في تصويت الموريتانيين يوم الـ 22 يونيو للتخلص من النهج القديم.
وأشار المتحدث إلى أن الرئيس ولد عبد العزيز في الحملة الانتخابية بنواذيبو أكد أن الهدف هو المحافظة على ما هو قائم، أي بمعنى “خير كوام من جياب” بالنسبة له، مشيرا إلى أن الموريتانيين يريدون أن يعرفوا ماذا سيحافظ عليه مرشح النظام في ظل فساد الصحة والتعليم وغياب العدالة، مؤكدا أن مرشح النظام لم يأتي بجديد وهو مستمر في النهج القديم الذي يريد المواطن التخلص منه.
وعبر مرشح التغيير المدني الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر خلال مهرجان جماهيري حاشد نظمه مساء اليوم السبت 08 يونيو2019 بمدينة لعيون عاصمة ولاية الحوض الغربي، عن شكره لسكان مدينة لعيون على المهرجان الحاشد الذي لم يأتي حضوره تحت الترغيب أوالترهيب ولم يأتي بهم مسؤول في الدولة أو رجل أعمال، بل لأنها قناعتهم ولأن التغيير حان وقته.
وأوضح الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر أن الحضور الجماهيري الكبير للمهرجان يعتبر نوعا من التمرد والرفض للواقع الذي تعيشه مدينة لعيون، والتي تعاني معاناة حقيقية وتشكو العطش، حيث وصل فيها سعر الصهريج الواحد 1600 أوقية قديمة، في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، مشيرا إلى أن الصحة في المدينة متدهورة، وأن المواطن يلزم بدفع ثمن البنزين لسيارة الإسعاف من أجل نقل مريضه، حيث تتراوح أسعار السيارة ما بين 60 إلى 100 أوقية.
وقال مرشح التغيير المدني إن سكان لعيون خرجوا للتعبير عن رفضهم لاستمرار سياسة اللامبالاة اتجاه الثروة الحيوانية التي تعاني في ظل غياب الدولة التي لم تتدخل أو تقدم الدعم للمنمين.
وأشار المتحدث إلى أزمة النقل في لعيون وارتفاع الأسعار، معتبرا أن ذلك عائد إلى ارتفاع أسعار المحروقات بسبب الضرائب الكبيرة التي تفرضها الحكومة على المحروقات، قائلا إنها غير مقبولة.
وأكد مرشح التغيير المدني أن هذه المشاكل لا تعاني منها مدينة لعيون لوحدها بل تعاني منها كافة مقاطعات الحوض الغربي، مشيرا إلى أن مقاطعة الطينطان رغم الوعود الكثيرة تعاني منذ 10 سنوات وضعية سيئة والأماكن التي خصصت فيها للسكن ليست صالحة له.
وارجع الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر هذه الوضعية إلى السياسات الارتجالية وعدم التخطيط، معتبرا أن تلك المسؤولية تقع على عاتق الحكومة، قائلا إن المدن التاريخية في الولاية مهملة ولم تقدم لها أي عناية تذكر رغم أنه من الواجب أن تحظى بالعناية وتكتشف من جديد لأنها جزء من تاريخ البلد.
وأوضح مرشح التغيير المدني إلى أن موريتانيا كلها تعاني، مشيرا إلى أنه على المستوى الاجتماعي تعتبر من الدول القلائل التي لا تخضع فيها المواد الاستهلاكية بما فيها الدواء للرقابة، وأن كل أحد يستورد المواد التي يريد رغم خطورة ذلك.
وأشار المتحدث إلى أن الوضعية الاقتصادية في البلد متردية، وأن المديونية وصلت 5 مليارات دولار، حيث أن كل طفل موريتاني مدان بحوالي 450 ألف أوقية.
وكان عمدة بلدية لعيون أج ولد الدي قد رحب بمرشح التغيير المدني، مشيرا إلى أن المواطنين يرون فيه القدرة على قيادة البلد نحو الحكامة الرشيدة، داعيا إلى اغتنام فرصة التغيير الحقيقي التي يمثلها المرشح عن جدارة.
وخاطب عمدة لعيون مرشح التغيير المدني قائلا “استقبلكم بصفتي السياسية دون أن أقوم بخرق القانون واستخدام رموز الدولة وهيبتها كما فعل بعض داعمي الطرف الآخر، رغم أن المرشح الذي خرق القانون من أجله أجدر منه مرشحنا بذلك، وأكثر قدرة منه على تسيير وقيادة البلاد”، داعيا إلى ترجمة الحضور الكبير للمهرجان عن طريق صناديق الاقتراع يوم التصويت.
وشهد المهرجان عدة مداخلات أكدت على ضرورة التغيير ورفض سياسات النظام المنتهية مأموريته ومحاولاته لتوجيه الأمور مستقبلا، كما شهد المهرجان عدة قراءات شعرية تشيد بخصال المرشح وقدرته على قيادة البلد.
ومن المنتظر أن يلتقي مرشح التغيير المدني هذه الليلة وجهاء وأعيان المدينة لنقاش السبل الكفيلة بتحقيق التغيير في موريتانيا.
نشير إلى أن الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر سيغادر مدينة لعيون غدا الأحد في طريقه إلى كيفة عاصمة ولاية لعصابة، وسيجري عدة توقفات في الطريق الرابط بين لعيون وكيفة.