الناطق باسم الحكومة ينتقد مركز تكوين العلماء وجامعة ابن ياسين(تفاصيل)
وصف الناطق الرسمي محمد الأمين ولد الشيخ مركز تكوين العلماء وجامعة بن ياسين بأنها ذراع علمية لحزب سياسي، مؤكدا أنهما كانتا مرخصتين وتم سحب رخصتيهما بعد متابعة مستمرة.
واتهم ولد الشيخ المؤسستين العلميتين بأنهما يوما بعد يوم تكرسان منهجية تخالف المنهية المعتمدة في البلاد، وهي منهجية المدرسة الإسلامية الشنقيطية المالكية الأشعرية الجنيدية التي تشكل المرجعية الجمعية للموريتانيين.
وتحدث ولد الشيخ – خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة اليوم – عن ملاحظات على هذه المؤسسات في التمويلات، وكيف تأتي، معتبرا أنه خلال الحملة الأخيرة انكشفت الأوراق.
وخاطب الصحفيين قائلا: “ستكونون لاحظتم بعد الفتاوى في القيادة العلمية والتوجيهية لهاتين المؤسستين”، مشيرا إلى وجود فتوى تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي تقول إن هذا الحزب هو من يدافع عن المظلومين، وأن التصويت له هو الطاعة، وأنه لا يريد السلطة ولا المناصب وإنها يريد رضا الله تعالى”.
وأكد ولد الشيخ أن هذه الفتاوى تشكل تكريسا لهذه المنهجية، وإقحاما لهذه المؤسسات العملية في السياسية، وأن تتخذ أدواة في الحملة السياسية للحزب.
واعتبر ولد الشيخ أن الخطبة الأخيرة للقيادة والعلمية والتوجيهية للمؤسستين – في إشارة للشيخ محمد الحسن ولد الددو دون أن يسمه – كرست المنهجية التي أشار لها، مؤكدا أنها اشتملت على ثلاثة أفكار رئيسية.
ورأى ولد الشيخ أن الفكرة الأولى هي أن الحكام الحاليين جاؤوا بالقوة، وأنهم ليسوا مبايعين عن رضا من قبل الشعوب وإنما اغتصبوا السلطة بالقوة، مردفا بقوله: “وهذا في الحقيقة نوع من التحريض الضمني”.
أما الفكرة الثانية – يضيف الناطق باسم الحكومة – فهي أن أسباب الحروب والفتن الموجودة في العالم العربي والإسلامي ليسوا المتطرفين كما أشار الرئيس، وإنما سببها الحاكم، وكان مثال بالرئيس السوري، وأنه متمسك بالحكم، مع أن الرئيس الليبي قامت الحرب وهو ليس في السلطة، وقامت حروب بعد مغادرته للسلطة، وكذا الرئيس اليمني، حسب نص كلام الوزير.
وأضاف ولد الشيخ أن الفكرة الثالثة هي أنه وصف كلام رئيس الجمهورية بأنه لا يقول إلا مفتون، مردفا أن اللياقة الأدبية والأخلاقية للعلماء الشناقطة والمدرسة الشنقيطية لا يصفون رؤساءهم بأنهم مفتونين، كما أن الرؤساء لا يصفون العلماء بأوصاف لا تليق.
الاخبار