كفانا : النظام الحالي يضيق على الحريات (بيان)
🔴 بيان
لقد أشعل نظام الرئيس”محمد الشيخ الغزواني” فتيل باروده، و وجه فوهات مدفعيته نحو آخر معاقل الديموقراطية و الشرعية الدستورية في البلاد ، و ذلك بعدما داست سنابك خيله بالتزوير حرمة الاقتراع و اغتصبت إرادة المواطن، فوقف اليوم و قد بعث في المدائن حاشرين ليأتوه بكل منافق عليم، وقف ممتشقا سيوف الهابا و قانون الرموز ليستهدف من خلالها حرية النائب البرلماني في ممارسة مهامه، و هذا تركيع و ضرب لسلطة النائب المستمدة من قوة الدستور.
إن المماطلة في إنزال العقوبة بحق المسيئ (ة) و التسريع في العقوبة بغير ذنب لنائب برلماني محصن بقوة المادة 50 من الدستور الموريتاني، على ممارسته لحقّه في حرية التعبير هي إبراز الوجه الدكتاتوري العسكري البغيض لهذا النظام و سعيه الحثيث لقتل كل مظاهر الحياة الديموقراطية في البلد..
وانطلاقا من ذلك فإننا في “حركة كفانا” ندين هذه الممارسات، ونقول للنظام و أركانه : ” كيدو كيدكم و اسعوا سعيكم وناصبوا جهدكم فلن تخضع إرادتنا و لن تقطع أصواتنا و ما جمعكم إلا بدد، و أيامكم إلا عدد و إعلامكم إلا فند” .
لقد أعلن نظام ولد الشيخ الغزواني نيته الصريحة الواضحة في أن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ليست أولويته الأولى و أعلن رغبته البينة من خلال هذه التصرفات وماصدر اليوم عن مكتب الجمعية الوطنية من استهداف في تقويض السلطة التشىريعية لدفعا تحت سيف إرهاب السلطة التنفيذية، فلا يجرأ نائب بعد اليوم على الحديث و لو على سبيل التورية تحت طائلة المنع من دخول البرلمان تمهيدا لرفع الحصانة عنه لاحقا.
إن الذين لم ينتفضوا لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ،ينتفضون اليوم لنصرة رئيس الجمهورية الذي فقد شرعيته السياسية وحُطمت هيبة قصره الجمهوري بفعل سوء التسيير وتعطيل القانون، إن المعركة اليوم ليست معركة شخص أو فئة، بقدر ماهي معركة نصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم و حماية مقدساتنا و دستورنا و تشريعاته، في المقابل نحن مستعدون في سبيل ذلك أن ندفع أرواحنا رخيصة الثمن.
إننا في “حركة كفانا” نحذر السلطات المسيطرة على البلاد والزاد من مغبة اتخاذ أي إجراءات متصاعدة ستصب الزيت على النار و تشعل فتيل المواجهة الشاملة مع جماهير شعبنا الأبي، كما نهيب بكل مناضلينا و كل الأحرار في البلاد إعلان النفير العام و الاستعداد لحماية مستقبل الحريات، وكذا حماية الجناب النبوي الشريف و الانتصار له و التضامن بكل الوسائل الممكنة لحماية شرعية الدستورية و مكانة النواب.
والله من وراء القصد
#عن_المكتب_التنفيذي / حركة كفانا.
نواكشوط بتاريخ 25/07/2023
