مذ كرات الرئيس محمد خونا ولد هيداله(الحلقة الخامسة)
مذ كرات الرئيس محمد خونا ولد هيداله
من القصر إلى الأسر
الجيش ” وسنسير ” وحلم الهندسة الضائع
الحلقة الخامسة
بعد حصولنا على الباكلوريا أنا و” مجموعة الثمانية” من رفقاء الدراسة الذين تحدثت عنهم سابقا ، كانت أمامنا مسألة اختيار التخصصات التي سنتوجه لها في المرحلة الجامعية ، لاسيما أننا كنا نحمل – مع طموحاتنا وأحلامنا الشخصية- هموم وطن ناشئ بحاجة إلى أبناء متعلمين ، وكنا ننظر لأنفسنا على أننا نحن مستقبل موريتانيا ، فاتفقنا فيما بيننا على أن يختار كل منا تخصصا غير الذي اختاره زميله حتى لاتتكرر جهودنا ، وبما أنني وزميلي إسحاق حصلنا على الباكلوريا في الرياضيات وكل منا يريد أن يكون مهندسا فقد أجرينا القرعة وجاءت في صالحه وقد تحسرت على ذالك لأنني لا أريد أن أنقض اتفاقي معه لكني بقيت متعلقا بالهندسة تعلقا شديدا، بقيت في حيرة من أمري لم أخرج منها إلا حين عدت إلى نواذيب في العطلة حيث نصحني الوالد بدخول الجيش قائلا انه يريد أن يراني ضابطا ساميا أحمل النياشين والأوسمة ، فأعجبتني الفكرة رغم أني لم أكن أفكر إطلاقا في دخول الجيش
ولتنفيذ فكرة الإلتحاق بالجيش توجهت إلى انواكشوط بحثا عن منحة عسكرية إلى فرنسا من المنح التي كانت تقدمها أكادمية “سانسير” العسكرية، وفي أثناء المساعي للحصول على هذه المنحة لقيت ” الشيخ ول بيده” وكان يشرف في تلك الأيام على اكتتاب الوحدات الأولى من الجيش الوطني
فشجعني على قراري بدخول الجيش وساهم في حصولي على المنحة
يتواصل….