القائد البعثي التراد سيدي يكتب : هل تتوحد شعوب العرب وإفريقيا في كيان عظيم؟؟
إن أهم المهمات التي تطغى على كل شيء في الفضاء العربي الإفريقي الممتلئ بالأزمات وعظائم المشكلات هو إلحاح إنهاء الريب والتردد في اتخاذ القرار الذي تأخر كثيرا اتخاذه وأخذ الموقف السياسي الحاسم ذاك القرار والموقف اللذان تتوق إليهما الأجيال وتتطلبهما حاجة البقاء وضرورة حياة تناسب الأمم العظيمة ذات الشعوب الحية إنه قرار توحيد الفضاء العربي الإفريقي في كيان سياسي كبير ذلك القرار الاستراتجي العظيم سيشكل اتخاذه نهاية التأخر والضياع والتهميش الذي عاشته طويلا و ماتزال تعيشه هذه الأمة التي يرى المتفائلون بالمستقبل أنها توشك على نفض الغبار عنها والنهوض منتصبة شامخة!!
إن خيار توحيد شعوب الأمة العربية الإفريقية في دولة واحدة سيجعلها دولة عظيمة ذات قدرات خارقة ومستقبل باهر زاخر بالطموح للتجديد والإبداع والتحليق عاليا في الأعالي!!!
ونعتقد أن أفضل نظام دستوري يناسب دولة الوحدة العربية الإفريقية إذا قامت هو النظام الأتحادي اللامركزي الذي يراعى دستوريا ضمان السلاسة والقوة وسيستفيد من تجربة الأنظمة الأتحادية ودساتيرها المختلفة..
فباختيار الأمة للوحدة تكون قد تخلصت من كم هائل من المشكلات المعقدة التي كانت متورطة فيها و تشغل جزئا كبيرا من مواطني هذا الفضاء فبالوحدة يحصل حل مباشر وسريع لأهم المشكلات التي تعيشها مناطق واسعة من هذا الفضاء ثم تبدأ بعد ذلك مرحلة التوسع في حل المشكلات مشكلة بعد مشكلة وتنجز الإنجازات إنجازا بعد إنجاز في مرحلة من التطور والصعود ستفاجؤ العالم وتدهشه و ستحتل هذه الأمة المكانة التي تؤهلها لها الطاقات الجبارة التي تزخر بها
أولا: من خصائص إنسانها المبدع الخلاق
وثانيا: بأراضيها الخصبة الصالحة لأنواع المزروعات والقادرة أن تكون سلة غلال العالم.
وثالثا: بثرواتها المتنوعة تنوعا فريدا من نفط وغاز بكميات هائلة وحديد وذهب لا وجود لمثل حجمهما في بلد آخر ونحاس وألمنيوم ويرانيوم وفوسفات وماس وتراب نادرة ومعادن أخرى كثيرة فثروات هذه الأمة لاتتوفر لأية مجموعة بشرية أخرى على هذه الكوكب!!
إن هذا الفضاء العربي الإفريقي الذي يتخبط الآن في مشاكل لا أول لها ولا آخر لا مخرج منها ولا مهرب ويعاني مواطنيه من الجهل والمرض ولا يتوفرون على ضرورات الحياة المختلفة وأمنهم غير مستتب ولايتمتعون بالسيادة الكاملة على أراضيهم ولادور لهم على الصعيد الدولي موجودين وجودا شكليا على هامش الدنيا يستفيد منهم الجميع وتنهب خيراتهم ويستغلون ولايحظون باحترام أحد أو تقديره وتشقى شعوبهم في معارك وصراعات لا أول لها ولآ آخر تجري فوق أراضيهم تسنزف بها طاقاتهم وتسيل دماؤهم ولايجنون من هذا كله إلا المهانة و الاحتقار ..!!!
إن أول ما ستجني هذه الشعوب من وحدتها هو إنهاء كل الصراعات الحالية التي تنخرط فيهاهذه الشعوب وتضيع وقتها وجزئا مهما من طاقاتها فالوحدة تنهي مباشرة كل الصراعات الإثنية البينية داخل هذه الدول تنهي الصراع في اثيوبيا بين لإثنيات المختلفة وكذلك ما بين المجموعات السودانية وتنهي ما تشتكي منه مجموعة “إفلان” من اضطهاد في أكثر من منطقة في إفريقيا في الكامرون وفي مالي وغينيا وموريتانيا والسينغال… وستنهي الوحدة ذاك الحوار الحاد العربي -الامازيغي في المغرب العربي وتوقف الحساسيات القبلية في البحيرات الكبرى وسط إفريقيا والصراعات القبلية في نايجيريا وفي إفريقيا الجنوبية وتنهي مابين المصريين عربا وأقباطا وفي موريتانيا تنزع الوحدة فتيل مشكل ذيول الرق وتشعباتها فالوحدة تخلق واقعا جديدا واهتمامات أخرى غير تلك الاهتمامات الضيقة التي كانت تشغل الناس وتملؤ وقتهم !!!
إن فوائد الوحدة لايمكن إحصاؤها منها ماذكرنا ومنها وقف هجرة الشباب الباحث عن العمل والذي تبتلع أمواج البحار والمحيطات آلافا من أجساده الغضة كل سنة!! لأن العمل الذي سيفتح له المجال سيستوعب كل الموجودين ويتطلب أكثر منهم وسيرغم على استرجاع الكثير من العقول المهاجرة بسبب الحالة السيئة التي كانت تسود المنطقة إن الغرب الآن يعتمد في كثير من قطاعاته العلمية والخدمية على أطباء وعلماء عرب وإفريقيين لم يجدوا في بلدانهم التي أنفقت على تعليمهم دماء شعوبها أماكن تستوعبهم فصاروا ربحا صافيا لهذه البلدان الأكثر غنى و تقدما!! و عند ما تتم الوحدة سيمكن الاستفادة من الأدمغة المهاجرة لتساعد في الإقلاع والانطلاق الذي سيبدأ بحول الله عند تمام الوحدة الذي نتمنى أن لا تتأخر كثيرا بعد الآن !!!!