الأستاذ أحمد محمد المامي يكتب عن ظاهرة الغش
الغش أو الاختلاس هو الحصول علي الأجوبة بطرق احتيالية، فهو العبث بمجهود تلاميذ خلال سنة دراسية كاملة ومحاولة تجاوزهم في لحظة لنيل المكاسب المترتبة عن ذلك بالحصول علي نقاط تجعل صاحبها في مكان لا يستحقه علي حساب تلميذ بذل جهدا كبيرا للنجاح أو التفوق.
تتعدد أبعاد هذه الظاهرة وتختلف أسبابها ومن أهمها
1- تعود التلاميذ عليها من السنة الأولي إعدادية
2- اكتظاظ الأقسام في كل مراحل الدراسة مما يعيق رقابة المدرس
3- تأثير البيئة الاجتماعية إذ ينتقل الغش من المجمتع إلى المدرسة والعكس.
4–تدني مستويات التلاميذ وعدم فهمهم لبعض المواد فيلجأون لسد الفراغ العلمي بالنقل الخاطئ في أغلب الأوقات
ولا تقتصر هذه الظاهرة علي المدرسة فقط وإنما تمتد في كل المؤسسات بأشكال أخري فالتدرج الوظيفي الذي لا يخضع لأسس موضوعية تتيح الفرص للجميع هو نوع من الغش، فتكليف بعض الأشخاص بمهمام الرقابة علي حساب آخرين دون معايير موضوعية يفتح باب تسهيل الاختلاس.
وتعتبر القرارات الأخيرة والتعميمات الإدارية الرادعة من فصل وإعفاء من المهام و إلغاء للامتحان مهمة في الحد من الظاهرة.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو هل تضمن تزويد المدارس بأجهزة التشويش علي شبكات الاتصال احتيالا وغشا في المنتج؟ أم أن الاستخدام والتشغيل هو السبب في انتشار المواضيع في أوقات قياسية في السرعة.