أطباء يرسلون رسالة تظلم إلى رئيس الجمهورية بعد تلاعب وزارة الصحة بهم (نص الرسالة)
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة تظلم إلى فخامة رئيس الجمهورية
تقديم:
في يوم 06 إبريل أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية بموريتانيا عن نيته اكتتاب وتكوين مجموعة من خبراء الأوبئة في موريتانيا لمساعدة وزارة الصحة الوطنية ودعمها في مواجهة جائحة كوفيد 19.
وكانت شروط الاكتتاب كما هو مبين في الاعلان (الصورة 1) أن يكون المترشح طالبا في كلية الطب سنة سادسة أو سابعة، طبيب خريج، ممرض، قابلة أو خبير أوبئة.
تقدمنا نحن مجموعة من الطلاب بكلية الطب من السنوات المذكورة رفقة زملاء لنا يدرسون في الخارج وحضرنا ملفاتنا وأرسلناها للمنظمة على البريد.
وتلقيا اتصالا هاتفيا أنه يتوجب علينا أن نملأ استمارة توضح أننا غير مرتبطين بعقود عمل مع وزارة الصحة الوطنية وهو ما تم.
وبعد ذلك تلقينا اتصالا أنه تم اختيارنا لنخضع لتكوين مكثف من شقين الأول يلزم فيه الحصور وهو ما حضرناه وكان في فندق نواكشوط يومي الجمعة والسبت 17- 18 ابريل كما تم تزويدنا بالمعطيات التقنية التي ستمكننا من المشاركة في التكوين عن بعد طريق الأنترنت على موقع المنظمة.
وفي آخر أيام التكوين تم نقاش الأمور المتعلقة بالأجور وطرق السكن والمعيشة والعطل كما أن المشرفين على التكوين بينوا لنا أن العقد يستمر لثلاثة أشهر قابل للزيادة وتم اعطاؤنا موعدا بيوم الاثنين بعد اتصال المنظمة بنا لنوقع العقد وعندما سألنا هل هنالك امتحان أو تحديد مستوى قال لنا المشرفون يمكنكم الان ان تبدؤوا في التحضير للسفر فسيتم اكتتاب الجميع لأن العدد الذي تقدم أقل من العدد المطلوب.
بداية المشكلة:
في يوم الاثنين لم نتلق اتصالا وعندما استفسرنا من المشرفين علينا أخبرونا أن بعض التجهيزات مع الوزارة هي التي تأخر المشروع وأنها ستنتهي في غضون أيام ولكننا تفاجئنا يوم السبت برسالة من المنظمة تقول فيها أنها لم تعد هي من سيحدد المكتتبين وأن وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي وكلية الطب هم من يتولون الاكتتاب.
وعندما بدأنا البحث عن ملابسات الامر توصلنا إلى أن مجموعات نافذة في وزارة الصحة استكثرت الأجور المقدمة لنا وبدوؤا مساومة المنظمة لكي يكون المشروع مسيرا من طرف الوزارة ولكنها المنظمة قالت بان المشروع لا يمكنها التخلي عن ادارته لصالح أي جهة أخرى فقررت تلك اللوبيات أن تتولى هي الاكتتاب ولكي تفتح المجال للمحسوبية والزبونية وهو ما تم بالفعل حيث لم تعلن كلية الطب في اعلانها الأخير إلا عن اكتتاب خمسين (50) مقعدا من أصل 57 مقعدا.
إننا وانطلاقا مما سبق نعلن نحن المكتتبون الأصليون تأكيدنا على مايلي:
رفضنا لهذا التلاعب الفج بنا من قبل هذا المجموعات الظالمة.
نطالب فخامة رئيس الجمهورية ووزير الصحة بإنصافنا من هذه اللوبيات التي اتخذت من كليتنا كلية الطب أداة للالتفاف على حقوقونا.
نطالب جميع المدونين والحقوقيين والاعلاميين بمشاركتنا في الدفاع عن مظلوميتنا حتى نسترد حقوقنا كاملة من كلية الطب أو وزارة التعليم العالي أو وزارة الصحة أو كائنا من كان
أننا نملك كامل الحق في التعاقد مع أي منظمة حكومية أو غير حكومية تعمل على التراب الوطني بشكل قانوني وهو ما يكفله لنا الدستور الوطني وليس لعميد ولا وزير الحق في التدخل في خياراتنا الوظيفية.
نص الرسالة التي أرسلتها منظمة الصحة فرع موريتانيا