ضابط سامي : البلد يعيش على حافة الانهيار (رسالة إلى غزواني )
رسالة من ضابط سابق الى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني
المصطفى الشيباني البشير
سيدي الرئيس اسمح لي أولا أن اتوجه إليكم بأحر التهاني والتبريكات وكذلك للشعب الموريتاني بمناسبة نجاحكم الميمون على هذا البلد المنهك الخارج من قمقم سلفكم والواقف على حافة الإنهيار والمتشبث ببريق أمل أضاء يوم نجاحكم.
سيدي الرئيس لايخفى عليكم كم من دمعة ذرفت وكم من أنة انطلقت وصرخة وئدت من هذا الشعب المفجوع خلال الفترة الماضية،تزاحمت عليه المصائب والويلات ،الفقر الجوع المرض كل ما قد يخطر بالبال من الألم ويقصر عنه التعبير ناله هذا الشعب الصبور وبشكل مروع.
سيدي الرئيس لما كانت الفترة الماضية حالكة وشديدة الظلام فإن الحاجة كانت قوية وشديدة لمن يحمل المشعل ويضيء لنا الطريق بحاجة لمن يحمل هم هذا الشعب والأهم أن يكون فيه من الشعور بالمسؤولية ما يجعله يواجه كل التحديات وكل تعقيدات الحال الراهن.
إنني وحسب معرفتي بكم لا يساورني أدنى شك أنكم رجل المرحلة وأنكم لها وستنهضون بهذا البلد الى ما يطمح اليه شعبكم الكريم.
إن حكومتكم جاءت مبشرة بذلك فقد جاءت بعيدة كل البعد عن كل ما يشي بإستمرار النهج الذي أرعب كل مواطن وترصده كل كائد.
غير أن هناك أشخاص قد تكون الضرورة فقط هي التي جعلتهم يظهرون في تشكلتكم وننتظر زوال تلك الظروف للتخلص منهم الى الأبد.
اليوم نحن نعيش آخر فرصة فإما أن نرفع التحدي ونجعل البلد يستعيد عافيته لتدور عجلة التنمية ويقف على قدميه من جديد وإما أن نخسر المعركة بل الحرب ونذهب للتلاشي والإندثار لا قدر الله،حساسية المرحلة تفوق كل التصورات وهنا أتوقف لأشير الى أني لست متشائما ولكن الرائد لا يكذب أهله.
مهما بذلتم سيدي الرئيس ومهما نجحتم وحققتم سيظل التحدي قائما لأن الطموحات المعلقة عليكم كبيرة وبإختصار أنتم أمل هذه الأمة فلا تخذلوها.
إن تعهداتكم خلال الحملة كفيلة بتلبية هذه الطموحات وتحقيق آمال هذا الشعب اذا تجسدت واقعا ولن يكون ذلك الا بقطيعة نهائية مع ماضينا الأليم من استفراد بالرأي وإقصاء للآخر،إن موريتانيا تتسع للجميع و فيجب إشراك الجميع معارضة وموالاة وإعطاء كل ذي منزلة منزلته ، إن الزبونية والديماغوجية لا تبنيان بلدا وتجاوزهما بات ضروريا لاختيار المقربين من مركز القرار.
فمن بين جميع الداعمين برز الرئيس مسعود بمهرجانات ميدانية ورحلات ماروتينية ولسان حاله يقول :
بيض الصفائح لا سود الصحائف/في متونهن جلاء الشك والريب
وعليه فقد أنجز ما عليه وبقي ما له.
سيدي الرئيس إسمحوا لي أن أبشر الشعب الموريتاني نيابة عنكم أن ترشحكم للرئاسة ليس طموحا شخصيا ولا سعيا للسلطة او الجاه بل هو شعور بالمسؤولية والرحمة دفعكم لخوض غمار الإنتخابات،أنه كان تلبية من طراز وا معتصماه.
دعوني اسأل الله لكم التوفيق والنجاة من حبائل بطانات السوء