جديد السجال بين حنفي الدهاه وأبي زيدان (تدوينات )
كتب أبي زيدان :
ان كان من فخر في تاريخ هذا البلاد فهو الصوفية، و التيجانية هي احد اذرعها والشيخ ابراهيم انياس تاجها وفارسها . اما العمل غير الصالح فهو عمل غير صالح حتى ولو كان ولد سيدنا نوح عليه السلام .
فكتب حنفي الدهاه :
سأعترف لأبي (لا جعله الله أبي و لا أمي) بموهبته في تحبير الكذب و تطريزه و زركشته، و في خصوبة خياله التي تضاهي خصوبة أيره المجهري الذي ولج في عشر مغارات استوائية (Tropical cave) حتى كتابة السطور.. و سأشيد بإبداعه في الشر و بروعة ما ينفثه روعه من سوء.. لقد حطمني بما يعرفه عني من فضائح، فأنا السارق و المرتشي و بائع الضمير و المتآمر و الخائن و الطاعن من الخلف (بمعنييها)، و الدليل الوحيد على كل هذا هو أن أبي (غير الأبي عن الضيم و لا المترفع عن الخنى) هو من قالها، و علينا أن نحفظ له العصمة، فهو كل يوم في “عصمة” جديدة.. و “الضرورة لا تعدو على العِصم”.
انت ظاهرة.. تعرف عني ما لا أعرفه عن نفسي، و لا يعرفه النظام الذي تتملقه، و الذي لو استفاد من المعلومات المتراكمة في جمجمتك الضيقة كمِفحص قطاة لوجد فرصته الذهبية في الإجهاز عليّ… حقا أنت عبقري، فزدني من حديثك عني، حتى أعرف عن نفسي ما لا أعرف.. حدثني تصريحا لا تلويحاً، عن أهلي و أخوالي، فقد رأيتك تغمز فيهم.. و أعذرني إن لم أحدثك عنك، لأنني أحتاط للخلاف الأصولي “هل الأسم عين المسمى؟!” و إذا كان كذلك فإنني سألطخ فمي برجيع اللؤم و النذالة و الخسة و رذائل الأمور إن أنا تلفظت باسمك.. يا ابن النقيصة و المنقصة..
لقد تحدثت عن أهلي و أخوالي، لأنهم نار على علم، و شرفهم كجذوة فوق شَرَف، أما أنت فما عليك إلا أن تعذرني إن لم أحدثك عن أب لك أو جد، فلا أعرف لك أبا معروفاً و لا جدا مألوفا، فلم يزدد التاريخ بزيدان في حديث له عن سود الصحائف و لا بيض الصفائح.. و لكن لا تبتئس، فأنت عصامي، لا تحتاج لأب و لا جد، فأبوك الفايس بوك و أمك قناة الميادين و خالتك القهوة التونسية، بها عرفت و اشتهرت، و أصبحت نجما في سماء الخسة.. لن يقتلك الجوع ما دامت لك يد تصفق و أخرى تطبل و لسان يمجد الحكام.
انت يا عزيزي شخصية من مخاط، و إنسان من هلام، و لو تحيز الكذب و تصورت النذالة، و قيل للرذيلة كوني عجلا جسدا له خوار، لما كانت غيرك يا أبي ولد زيدان.!
.. و بصراحة أشك في أنك تفقه كثيراً مما أقول.!