بيرام وانتزاع الاعترافات. …………….
بيرام وانتزاع الاعترافات
منذو تأسيس حركة إيرا قبل عشر سنوات والنظام المنتهية ولايته الثانية يحاول شيطنة الرئيس بيرام ومن حوله في الحركة تارة بمنع الترخيص وتارة بالتنكيل والضرب والسجون وتارة بالشائعات المغرضة مع كل هذا ظل الرجل وافقا ينظر إلى البعيد يؤكد سلميته وسليمة حركته ومشروعية مطالبه (يقول عندما أسسها حركة إيرا ونحن ثمان نفر علمت أن الطريق طويل وأن الوصول بالثبات ) فعلا علم الرجل أن الوصول بالثبات فقرر الثبات لم تثنه السجون ولا الخصومة ولا التشويه ولا خروج الأصدقاء من صفه ولا المحاصرة المادية والمعنوية شق طريقه إلى المنظمات الدولية و طرح قضيته بكل ثقة بالنفس واعتزاز ، نال الأوسمة الدولية والشهادات التقديرية وعرفت قضية لحراطين والمهمشين في المحافل الدولية فحاز بذالك الاعتراف الأول بشرعيته وشرعية حركته ، لم يقف الرجل عند ذالك ولم يختر الجلوس في الخارج وظل يدافع في الداخل عن شرعيته فكان الاعتراف الثاني بشرعيته من خلال صناديق الاقتراع التي حملته إلى قبة البرلمان رغم وجوده في غياهب السجن مبعدا بين أربعة حيطان (داره الثانية كما يصفها ) وصعق المرجفون الذين راهنوا على موته السياسي خرج الرجل من السجن مرفوع الرأس يحمل معه النصر ظل يكرر دائما نريد موريتانيا آمنة مستقرة لا ظلم فيها ولا حيف ولن نتنازل عن حقوقنا وسنتزعها لن ننتزعها بالفوضى ولا الخروج على القانون ولاكن سناخذها بالقانون بالشرعية ، خاض الحملة الممهدة للإنتخابات الرئاسيات وكله ثقة بأن الشعب الموريتاني لن يخذله رغم عدم التكافؤ في الفرص فهو يحارب دولة بأكملها بخيلها ورجلها وقبائلها ومالها وفساده السياسي وتمكنها من ناصية التزوير حل الرجل في المرتبة الثانية بنسبة ناهزت العشرين في المائة ، راهن النظام على إفساد تلك الفرحة التي اقتطع منها الحظ الأكبر بالتزوير فأطلق الشائعات وبدأ بتأليب الشارع ووصف بيرام بالطائفي والمحرض على الفتنة ولكن الرجل طويل الباع عميق التفكير ولن يبتلع الطعم خرج الرجل ليقول بالحرف الواحد من كان يستمع الي ويعنيه رأيي فلا يخرج إلى الشارع صرع القوم وسقط الخطاب عليهم كالصاعقة فهرعوا إلى الزنوج يؤلفون الإفتراءات ويحاولون ضرب الشعب بعضه ببعض ويشيعون محاولة اغتيال لبيرام من طرف بعض الزنوج لعل ذالك يكون فيه الخلاص من الأزمة المفتعلة فلم يبتلع الرجل الطعم أيضا راهنوا على بقاء المعارضة متماسكة وبقاءها في المربع الأول وجرها إلى تعميق الأزمة السياسية فكان الرجل سباقا إلى الدعوة إلى حوار سياسي موسع يخرج البلاد من الأزمة فكان بذالك انتزاع الاعتراف الثالث الذي دشنه بقدوم الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة و بوقوف النظام واعترافه بأزمة سياسية ظل ينكرها طوال العشرية الأخيرة واعترافه بيرام كممثل شرعي للمعارضة المويتانية الوطنية ، خصوصا أن النظام ظل طول العشرية الأخيرة يقول أنه لا حوار مع بيرام ، فهنيئا للشعب الموريتاني برئيس شرعي يعترف به الجميع وبمعارضة مشاكسة لا تقبل الضيم ولا التنازل عن الحقوق وتنتزع الحقوق بطول النفس و مقارعة النظام مقارعة شرعية تأبى الانكسار والخمول والإنحسار بقيادة الرئيس النائب بيرام الداه إعبيد.
من صفحة المدير الناشر لموقع الراية أحمد باب دحمود