الأخبار

ومضة استقالة في محلها/الشريف بونا

 

 

ومضة
استقالة في محلها

تابعت على وسائط التواصل الاجتماعي المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير النفط السينغالي المستقيل من منصبه بعد رفضه التوقيع على اتفاقية مجحفة ببلده مع شركة توتال الفرنسية.
وأكد الوزير انه قرر بمحض إرادته الاستقالة من هذا المنصب السامي في الحكومة السينغالية بعد أن تلقى أوامر بتوقيع الاتفاقية مع الشركة، مبرزا أن الشعب السينغالي هو الخاسر الاول فيها حيث تنهب خيراته مقابل نسبة مأوية ضئيلة تقدمها الشركة للخزانة العامة لا تسمن ولا تغني من جوع.
وأوضح أنه لا يقبل نهائيا أن يسجل عليه التاريخ توقيع هذه الاتفاقية المذلة للشعب السينغالي الذي لايجب أن يرتهن لفرنسا وشركا تها مقابل مساعدات تقدمها حكومة فرنسا بشروط مجحفة.
ومن قرار الوزير السينغالي استقالته من هذا المنصب السامي يجب على الوزراء في موريتانيا أن يستوعبوا الدرس وأن يدركوا أن التمادي في الخطأ ونهب الشركات الأجنبية لثروة الشعب بمباركتهم كما هو الحال في شركة تازبزت لنهبها لذهبنا الذي نراه باعيننا ينقل اناء الليل واطراف النهار جريمة سيحاسب التاريخ فاعلها.
ويبقى السؤال المطروح أليس في هذا البلد رجل رشيد يملك ضميرا وطنيا كما هو الحال في السينغال ،وهل تنتقل عدوى الاستقالة للمصلحة الوطنية من السينغال إلى موريتانيا مجرد سؤال.
الشريف بونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى