أقلام

الخلافات” السياسية” بين الصحابة/ حبيب الله أحمد

 

 

 

الخلافات” السياسية” بين الصحابة
كتاب اوبحث للدكتور محمد المختارالشنقيطي المقيم بقطر
قرأت فى عجالة بعضا من فقراته لاكتشف أنه لا يخاطب العامة من امثالى وليس موجها لهم
نحن العامة بالنسبة لنا يقتضى وجود خلافات سياسية وجود (سياسة) بالمعنى المعاصر تنشطرلتصبح تيارات واحزابا ورؤى وافكارا
يعشش فى أذهاننا أنه ليس فى الإسلام زمن الصحابة مايمكن الاختلاف عليه لوجود قائد هومحمد صلى الله عليه وسلم ومرجعية تشريعية كفلق الصبح هي القرءان الكريم والسنة المطهرة
يعنى ذلك بالمصطلح السياسي وجود حاكم مجمع عليه ودستور لايعلى عليه ورعية منسجمة كل الانسجام مع (نظام الحكم ) و(الدستور )
بهذا المعنى لانعرف كيف اختلف الصحابة (سياسيا )
يومها لم يكن هناك يمين ولايسار ولاصقور وحمائم ولا حتى معارضة وموالاة كان يوجد نظام عقدي تربوي اسلامي لابأس أيضا بالقول انه سياسي لغة لا اصطلاحا يحظى بالإجماع من طرف المسلمين ويحفظ لمن سواهم حق الإختلاف العقدي
لانناقش عادة علاقة الإسلام بالسياسة والدولة إلا فى إطار أن الإسلام قدم نموذجا فريدا لسياسة الدولة لا لدولة السياسة وليس من أجل أن نسقط واقع الخلافات السياسية المعاصرة على عهد الصحابة النقي
ومادام عهد الصحابة رضوان الله عليهم ليس مجددا بخرائط انتماءات ضيقة لفكرقومي اواخواني وليست لديهم مشاكل الشيعة والمتصوفة وليس لديهم حتى تذمر من (الحاكم ) ولا من( الأحكام ) فإن الشنقبطي سبذهب وحيدا لاختلاف خلافات بينهم والبحث لها عن طلاء سياسي
نعم اختلف الصحابة بعد رسول الله صلى الله علبه وسلم درجة الفتنة البغيضة لكن ذلك لم يكن خلافا سياسيا ببساطة لأنه ليس هناك طرف يبحث عن نهج سياسي يريد حمل الطرف الآخر عليه هي أساسا خلافات تتعلق بأحقية شخص فى خلافة وليس بأحقية تيار اومجموعة اوتحالف سياسي من اي نوع
الاصطفاف ايام الفتن كالجمل وصفين مثلا كان على أساس ولاءات عائلية تقليدية وليس تبشيرا بفكر أو محاربة لآخر لأنها فتن (القاتل والمقتول فبها فى الجنة ) ولذلك فالشيعة والخوارج الذين خرجوا من رحم الفتنة لم يكونوا يمثلون أطرافا سياسية من أي نوع
فالشيعة انحازوا لعلي كرم الله وجهه ولاحقا تم استغلال اسمهم وفكرهم لضرب الوحدة الإسلامية ونغخ فيهم من روح الأساطير والخرافات ليستمروا إلى الأبد فى مواجهة أهل السنة
ولم يكن الخوارج أكثر من تيار عاطفي جاء ردا على التشيع المبالغ فيه حد التعصب
ولقد تم استخدام اسم ومكانة آل البيت لاحقا بطرق خاطئة والزج بهم فى معارك لاتخدمهم وأكثر من ذلك وسعت عباءتهم لتشمل أصولا فارسية وهندية ورومية غير عربية لاتملك من العلاقة بهم سوى اسماء وعمامات مستعارة
تلك خلافات تم نفخها وتكبيرها من طرف أعداء الإسلام وليست كلها بين الصحابة ويقينا لم تكن خلافات سياسية الا بمفهوم الشنقيطي الذى نعجز نحن العامة عن فهمه وتحليله لأسباب تتعلق بالقصور الذهني والعوز العلمي الأكاديمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى