أقلام

مذكرات الرئيس محمد خونا ولدهيداله(الحلقة 20)

 

 

مذكرات الرئيس محمد خونا ولدهيداله

من القصر إلى الأسر

الحلقة 20

معلومات عن هجوم انواكشوط

من جهة أخرى تعرضت قوات العدو لقصف نفذه ولد بوسيف جوا الذي كان قد نصب مدفعا على طائرته وهذا ما أدى إلى إيقاع هزيمة ساحقة بهم كانت من أشد ماتعرضوا له ، فقد سقط في صفوفهم أربعون قتيلا وأسر منهم 22 أسيرا وخلال تحقيقاتنا مع هاؤلاء الأسرى علمنا منهم عن خطة لدى لدى العدو لمهاجمة العاصمة (هجوم انواكشوط الأول) كما علمنا منهم أن الهجوم على ازويرات جاء للفت الإنتباه عن عملية الهجوم على انواكشوط، حينها اتصلت بقائدي ولد بوسيف لأعلمه بهذا الخبر، ولما لم أجده أتصلت بقيادة الأركان في انواكشوط فأبلغتهم ، وهذا ما ساء ولد بوسيف وأدى لخلاف بيننا
وحين أعلمنا القيادة أمرونا بالتوجه إلى نواكشوط لإحباط هذا الهجوم وأصدروا أمرا مماثلا للعقيد فياه في آوسرد وبناء على هذه الأوامر تحركت وحداتنا صوب العاصمة ، إلا أن الوحدة التي أقودها تعرضت لعائق منعها من مواصلة السير فقد تعطل مدفع محمول على عربة لدينا فخشينا إن تركناه أن يغنمه العدو، فبقيت أنا معه وقائد وحدة المدفعية الملازم ” الحاج جا” و معنا مجموعة قليلة من الجند

أما بوسيف فقد واصل سيره وكذالك فياه القادم من آوسرد ، وفي الطريق جاءتهم الأنباء بأن المهاجمين وصلوا فعلا إلى العاصمة ونفذوا عمليتهم ولاذوا بالفرار لذالك أصبح المطلوب منا أن نقطع طريق العودة عليهم ، وبعد مطاردات وبحث مكثف تمكن ( فياه وبوسيف) ومعهما وحدة من الدرك يقودها الملازم ( أن ولد عبدالمالك من محاصرتهم قرب بلدة( بنشاب) شمال انواكشوط ، لكن العدو انتبه لوجود قواتنا – وكانت قواته متفرقة على مجموعات- فرت غالبيتها وبقي ” الولي مصطفى السيد” قائد البوليزاريو وأثنان من رفاقه لم يستطيعوا الفرار ، وقد روى بعضا من من شارك في المعركة من قواتنا أنهم حين باغتوه حاول أن يواجههم ، لكنهم سارعوا بدهسه بالسيارة، بينما أسروا شخصين كانوا برفقته

أما مجموعة السيارات التي كانت ترافق الولي والتي هربت، فقد طاردها فياه حتى أدركها في موضع يسمى ” كصبت الحسيان ” جنوب تورين، ويظهر أنه أدركهم بسبب نفاد بنزين سياراتهم، فقد سبق لنا أن اكتشفنا بعد معركة تورين التي أسرنا خلالها مجموعة منهم أوجود براميل بنزين مخبأة في رمال” أذراع” ويبدوا أنها كانت مخبأة هناك لتزويدهم حين عودتهم من عملية انواكشوط ، فلما لم يجدوها نفد بنزينهم وكان ذالك سببا في إدراك فياه لهم

يتواصل….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى