عندما لعب ولد عبد العزيز بالألفاظ و المفاهيم و استباحها و رفع الشعارات الكبيرة و أفرغها من محتواها و شن حربا ضروسا على الفساد و صفقات التراضي ، انقشع غبار المعركة عن تأميم شخصه للفساد و استئثاره لنفسه بجميع مقدرات الدولة لا يترك وراءه منها دانقا. التفت بعد ذلك إلى مفاهيم أخرى و معاني ليستبيحها هي الأخرى و يقلب حقيقتها رأسا على عقب و منها كلمة و مفهوم المعارضة فعين بعض بطانته موالين و عين البعض الآخر في المعارضة فأصبحت تجد الشخص و الحزب المتطرف في موالاته و تصفيقه و استقباله و هو يرفع يافطة المعارضة و يقول عنها الجنرال إنها هي المعارضة الوطنية و المخلصة.
يكتوي الآن ولد عبد العزيز بنار لعبة قلب المفاهيم و خلطها حيث قيض له الله فئة من موالاته تفعل الفعل المعارض و تتموقع في الموالاة و ترفع يافطتها و عنوانها و الحرب بينهم سجال الآن.
المعارضة ليست أصلا و لا هوية و الموالاة مثلها إنها مواقف و تموقعات اختلط حابلها بنابلها عندنا في وقت يختلط فيه علينا الغث من السمين و الخبيث من الطيب.
Mouna Deye
