تظلم من حاكم المذرذرة
كم هو جميل أن يولد الحلم وكم هو مؤلم أن يوءد الحلم وهو يخطو خطواته الأولي بنجاح ومسؤولية
ذلك بإختصار هو إختزال لقصة طموح شاب آمن بوطنه وأراد ان يجسد ذلك الإيمان واقعا يتقاسمه مع الآخرين بكل مايتطلبه المجال من أمانة وإحتراف
أحمدو محمد الامين اغلميت ممرض دولة بكل ماتحمله الكلمة من معاني وصفات وقيم نبيلة، آثر ان يعتمد علي نفسه وتجسيدا لذلك قام بترخيص عيادة خاصة في مقاطعة المذرذرة لم تلبث أن أصبحت عنوانا يرتاده المرضي، فقد وجدوا فيه ذلك الطبيب العارف والطبيب الإنسان حتي وصفوه بعبارة تقليدية ” أيدو شافية”
الا أن ذلك النجاح الذي كان ليفخر به أي زميل في المهنة ، لم يرق للطبيب العام في المقاطعة بل وجد فيه منافسة وإستنقاصا منه ، كيف لا؟ وقد بات المرضي يتوجهون الي عيادة الصحة للجميع التي يديرها ولد اغلميت بالبشاشة والفرح قبل ان يديرها بكفاءته والخبرة
هنا كان لابد من الإستقواء بالإدارة المحلية ممثلة في حاكم المذرذرة الذي بدأ في مضايقة العيادة وطبيبها وفجأة وبدون سابق إنذار وبقوة السلطة السلبية أمر بإغلالها
وقد تم، هذا القرار الجائر لم يتقبله الأهالي والمرضي الذي وجدوا في ولد اغلميت متنفسا وشفاء وخلاصا من السفر الي العاصمة نواكشوط
اليوم ترتفع الأصوات التي تطالب حاكم المذرذرة أن يرجع عن قراره الذي لم يستند حتي علي إشعار من الوزار الوصية ” وزارة الصحة”
هذا الظلم هو السبب الرئيس في ان يفقد المواطن ثقته بالدولة وفي إدارة محلية كان يفترض بها أن تجسد توجهات صاحب الفخامة وأن تنفذ تعليمات معالي وزير الداخلية فتكون أقرب الي المواطن بدل أن تنحاز الي طبيب لو وجد فيه الساكنة مايبغون لما توجهوا لي عيادة حرة
فيا حاكم المذرذرة إياك إياك أن تجور وتتجبر فلو دامت لغيرك لما وصلت اليك، وأعلم أن الظلم ظلمات يوم القيامة
فلا تكن ممن يحتمي بقوة زائلة مآلها هاوية سحيقة يوم لاينفع مال ولابنون.