أستاذ يوجه رسالة استقالة لوزيرة التربية (نص الاستقالة)

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الكريم
إلى السيدة الوزيرة: هدى بنت باباه
الموضوع: طلب استقالة
يسرني ويشرفني في مطلع “الافتتاح الدراسي” أن أتقدم إليكم بطلب الاستقالة من القطاع الذي استخف قومه فأطاعوه بعدما أقمنا سلسلة احتجاجات مدوية في آفاقي الإعلام والتعليم ضمن كوكبة من شرفاء المدرسين الشباب المطالبين بالتحويل من ولاية إلى أخرى؛ لما تمليه الظروف الصحية والاجتماعية، لكن الوزارة لم تلق لنا السمع بل ربما سرقت آذانها فيما سرق.
أما أنا فلم يبق أمامي سوى المصابرة والمكابدة لمختلف الظروف القاهرة التي عرفتني على فصائل الناموس والخاشات المؤية واضطرابات المناخ العكر والغبار القاتم شتاء وأفانين القيظ والسموم والسآمة وقلة النوم صيفا أو تقديم الاستقالة مفسحا المجال لمن يجوب ست ولايات في رحلة ثلاثة أيام.
ففكرت في الموضوع مليا على سنام كثيب ناعم يمريه النسيم العليل مستعيرا خيال الجاحظ بتجرد عن العاطفة فإذا بالانصياع لقرارات الوزيرة التي لا تريد من الفصل التعسفي والاقتطاع من رواتب المبعدين الزهيدة والوخيمة إلا توفير مساحيق التجميل لتغر بها العيون الجائعة، وتروج خدج الأفكار والقرارات الخادعة؛ لتطول بذلك حسرتها وحسرة الرئيس في الواقعة، إراقة لماء الشباب في مستنقع الذل ففضلت الاستقالة حفاظا على الصحة وكرامة النفس والابتعاد عن جحر الوزارة البهيم الذي تتخطفه مخالب اللحز اللئيم، مصدر المعضلات والشقاء البئيس؛ مدير المصادر والأفعال النذلة: محمد ولد الراجل.
فلتقبلوا مني الاستقالة “بيدي لا بيد قصير” فأنا امرؤ لا أدنس كرامتي الغراء في سبيل الثراء وهيهات أن يكون التعليم مفتاح الغنى ولا تطاوعني نفسي بالانقياد لإهانتكم الذميمة، ولا تستحقوا مني البقاء تحت وطأتكم الأليمة.
الأستاذ عمر محمدن أبو محمد
أستاذ العربية والتربية الإسلامية.
مكان العمل ثانوية كوري بولاية كيديماغا.
الدليل المالي: 116574k
الهاتف: 22753840.