الأخبار

الداخلية: طالبنا الاتحاد الأوربي بزيادة نسبة منح التأشيرات لمواطنينا

 

نظرا لتفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية وللتدفق المتزايد لللاجئين صوب بلادنا ولما يترتب على ذلك من مخاطر وأضرار جمة، احتضنت العاصمة البلجيكية بروكسل يوم الإثنين 11ديسمبر 2023 اجتماعا رفيع المستوى، بين بلادنا والاتحاد الأوروبي وإسبانيا وفرنسا وألمانيا للتداول حول هذه الملفات.

و حضر الاجتماع عن بلادنا الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية، المدير العام للأمن الوطني، الأمينة العامة لوزارة الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، الأمين العام لوزارة الاقتصاد والتنمية المستدامة، الأمين العام لوزارة الصيد والاقتصاد البحري، المندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات، قائد خفر السواحل، المدير العام للإدارة الإقليمية ، قائد المنطقة الغربية بالدرك الوطني، مدير شرطة الجو والحدود، ومستشارون أول بسفارة بلادنا بالاتحاد الأوروبي.

وحضر عن الجانب الأوروبي ثلاثة وعشرون مسؤولا ساميا من: الإدارة العامة للهجرة والشؤون الداخلية، الإدارة العامة للشراكات الدولية، القطاع المكلف بالعمل الخارجي الأوروبي، وزارات الداخلية والخارجية الإسبانية، الفرنسية،الألمانية ومندوبية الاتحاد الأوروبي ببلادنا.

و قدم وفد بلادنا خلال الاجتماع، عرضا مفصلا بخصوص التحديات والمشكلات التي تواجهها بلادنا بسبب تزايد اللاجئين والهجرة غير الشرعية، على الرغم من أنها ليست بلد مصدر ولا وجهة لهذه الأخيرة، و تتجلى التحديات في حجم الضغط على الخدمات والمرافق العمومية وفرص العمل والموارد الطبيعية، كما تطرق الوفد للأولويات المتعلقة بالتعاون مع أوروبا بهذا الخصوص، على المدى القريب و المتوسط والبعيد، في إطار شراكة استراتيجية تراعي المصالح المشتركة للطرفين من خلال استحداث اتفاق إطاري مناسب بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي ومراجعة وتحيين الاتفاقيات الثنائية، خاصة تلك التي تربط بلادنا ومملكة إسبانيا.

وأظهر الطرف الأوروبي تقديرا كبيرا لموريتانيا ولمكانتها بوصفها شريكا استراتيجيا ذا مصداقية، ونوه الأوروبيون بمستوى الشراكة مع بلادنا مقدمين عرضا مفصلا عن التعاون الذي يربط الاتحاد الأوروبي ببلادنا في مختلف المجالات، وأبدى الجانب الأوروبي تجاوبا كبيرا مع طرح وتطلعات واقتراحات وفد بلادنا خلال الاجتماع.

و فيما يتعلق بالهجرة الشرعية، طالب وفد بلادنا بزيادة حصة موريتانيا من التأشيرات و تسهيل الاجراءات المتعلقة بها، خاصة بالنسبة للمرضى، والباحثين والخبراء، والطلاب، و الشباب الباحثين عن فرص العمل، ورجال الأعمال، والصحافة، ومسؤولي المجموعات المحلية، و هيآت المجتمع المدني و السياح، إضافة إلى المطالبة بإعفاء جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات العمل من التأشيرات في كافة دول الاتحاد الأوروبي.

وقد عبر الطرف الأوروبي و إسبانيا وفرنسا عن استعدادهم المبدئي للمضي في هذا الاتجاه و اتخاذ ما يلزم، بغية العمل علىً تلبية طلبات بلادنا في هذا المنحى، في إطار أحسن الفرص المتاحة والمساطر ذات الصلة.

وبالإضافة إلى ما تقدم، خلص الاجتماع من بين أمور أخرى إلى ما يلي:

• العمل على اعتماد آلية تسمح بمواصلة التشاور بين الطرفين في إطار اللجنة العليا المشتركة ( في تشكيلتها الملتئمة في بروكسيل) مع تعيين مسؤول اتصال عن كل طرف وتشكيل فرق فنية متخصصة و برمجة اجتماعات منتظمة لها.

• إعداد مسودة وثيقة إطارية حول التعاون في مجال الهجرة شهر يناير القادم، بغية نقاشها و توقيعها من طرف الحكومة الموريتانية ورئيسة لجنة الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر القادمة.

• تنظيم زيارة من قبل الوفد الأوروبي لبلادنا في حدود شهر فبراير 2024.

و تجدر الإشارة إلى أنه تم الشروع بالفعل في الاجراءات التحضيرية لمراجعة الاتفاقيات التي تربط بلادنا ومملكة إسبانيا في مجال الهجرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى