الشرطة تعلن عن توقيف عدد من المشتبه بهم في عمليات إجرامية
بعد أن تلقت مصالح الشرطة الوطنية بولاية نواكشوط الجنوبية عدة شكاوى وإبلاغات من مواطنين تعرضوا لتهديدات وأعمال إجرامية في أنفسهم وممتلكاتهم، تشكلت فرق أمنية بقيادة وعضوية بعض أبرز ضباط ورجال الشرطة المتخصصين في البحث الجنائي وتتبع وتفكيك التشكيلات العصابية الإجرامية.
وبعد عدة أيام من البحث المتواصل ودراسة العمليات محل الشكاوى تمكنت إحدى الفرق المكلفة بالقضية من حصر وتضييق دائرة البحث والتوصل إلى هويات مشتبه بهم محددين.
وبناء على ذلك تم وضع خطط فعالة للمتابعة والرقابة اللصيقة بحق المشتبه بهم، وهو ما أسفر عن التوصل إلى ثلاثة منهم من ضمنهم المشتبه به الرئيسي كونه الرأس المدبر والمخطط لأغلب عمليات العصابة في الحيز الجغرافي التابع لولاية نواكشوط الجنوبية.
وبعد إخضاع الثلاثة لتحقيق ميداني سريع من طرف ضباط الشرطة المختصين تم الحصول على معلومات قيّمة تتعلق بباقي أفراد العصابة وأماكن تواجدهم المتوقعة.
وبما أن عدد أفراد العصابة الفارين كبير فقد وضعت الشرطة الوطنية خطة محكمة لشن عمليات مداهمة بشكل متزامن وسريع ووسط تكتم شديد، وذلك منعا لتسلل أية معلومة من شأنها أن تصل المشتبه بهم فتدفعهم إلى اتخاذ خطوات تأمينية قد تؤخر او تصعب عملية القبض عليهم.
بناء على ما سبق تحركت عدة مركبات تابعة للشرطة الوطنية تحمل بعض ضباط وعناصر الشرطة ذوي الخبرة والكفاءة اللازمة في التعامل مع المجرمين الخطرين، وتم توزيعها على أماكن تواجد باقي أعضاء العصابة طبقا لخطة المداهمة التي وُضعت قبيل التحرك.
وقد أسفرت العملية عن نجاح كامل لعناصر الشرطة الوطنية المداهمين حيث تمكنوا (كلٌ في منطقة تَدَخُلِه) من السيطرة التامة على المتواجدين في الوكر المداهَم، وكانت الحصيلة توقيف 12 مشتبهًا به.
وبمباشرة التحقيق مع الموقوفين الجدد تبيّن للمحققين أن العدد الموقوف يمثل ثلثي أعضاء العصابة وهناك ثلث آخر ما زال في حالة فرار.
تم إشعار السيد المدير العام للأمن الوطني بالتطورات حيث كان سيادته يتابع الموقف عن كثب، فأعطى تعليماته باستمرار التحقيقات والبحث دون توقف إلى حين القبض على كامل أفراد التشكيل العصابي وتقديم الجميع إلى العدالة.
وحتى صباح اليوم الثلثاء لا تزال التحقيقات
متواصلة وعمليات البحث عن باقي المشتبه بهم جارية على قدم وساق، وقد تمكنت فرق البحث من تحديد أماكن تواجد أغلب العناصر المطارَدة في أرجاء عديدة من الوطن حيث بدأت تُضيق الخناق عليها، وسيتم القبض على الجميع في أقرب وقت إن شاء الله.
يذكر ان هذه العصابة مسجلة خطرة للغاية وهي مسؤولة عن الكثير من العمليات الإجرامية من ضمنها القتل والاعتداء والنشل والسلب والإغارة على المنازل والمؤسسات المالية والمحلات التجارية والسيارات.. الخ، وتضم مواطنين وأجانب من جنسيات شتى.