ولد محنض قائد الدرك اعتذر لي والرئاسة اتصلت بي
قال الصحفي والمؤلف الحسين ولد محنض أن قائد أركان الدرك اعتذر له عن ما بدر من أفراد من الدرك الليلة البارحة اتجاهه، وأضاف أن رئيس الجمهورية اتصل به وأبدى اهتمااهتماما كبيرا بالموضوع جاء ذلك في تدوينة له على حسابه على الفيسبوك هذا نصها :
حذفت تدوينتي حول الحادثة اللا أخلاقية التي تعرضت لها أنا وزوجتي المريضة بالفشل الكلوي البارحة، بعد أقل من دقيقة على كتابتها، لأن زوجتي تحرجت منها وخافت أن يكون فيها تشهير بها، لكن الله تعالى شاء بفضله وكرمه أن يقيض لها زملاء صحفيين ومدونين أعادوا نشرها على مواقعهم (بدءا بموقع السبق) وصفحاتهم، بعضهم استأذنني في نشرها فأذنت له، وبعضهم لم يستأذني، وهكذا انتشرت هذه التدوينة بسرعة بفضل تضامن زملائي المدونين والصحفيين معنا حتى عمت كل أرجاء هذا الفضاء، وتحولت هذه القضية طيلة اليوم إلى قضية رأي عام، فلهم مني جميعا جزيل الشكر..
كما أشكر جميع الذين اهتموا بهذه القضية واتصلوا بي للتضامن معنا: مواطنين وشخصيات وهيئات، بدءا برئاسة الجمهورية التي أبدت اهتماما كبيرا بالأمر، ومرورا بالسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، ومختلف مسؤولي المنظمات الصحفية نقيبا ورؤساء، وزملاء وشخصيات..
ومع أني لا أستطيع أن أسمي جميع من اتصلوا بي أو بزوجتي اليوم من الإخوان والأصدقاء والشخصيات السياسية والإعلامية والثقافية المرجعية منددين بما وقع أو متضامنين، فإني سأسمح لنفسي هنا بأن أقدم شكرا خاصا للنائب البرلماني والأستاذ الجليل الشيخ الخليل النحوي الذي لم تمنعه معاناة أسابيع من المرض والحجز جراء إصابته بكورونا من أن يتصل معربا عن تضامنه واستعداده لفعل كل ما يمكنه فعله إزاء هذه الحادثة تقديرا لظرفه الخاص..
لقد تواصل معي قبل الظهر أحد الإخوة وأخبرني أن قائد أركان الدرك الجنرال سلطان ينتظرني في مكتبه، فتوجهت إليه حيث أخبرني باعتذاره باسم جهاز الدرك الوطني عما حصل، ووعدني ببذل كل الجهد لضمان تسهيل تنقل كافة المرضى المحتاجين للمستشفى ومرافقيهم مستقبلا، وقال إنه بإمكان كل مريض أو مرافق تعرض للتوقيف أو التقصير في حقه أن يتصل بالرقم 116 الذي سيقوم بتسوية موضوعه..
على كل حال أرجو أن تمثل هذه الحادثة منبها ينبه السلطات إلى ضرورة التصرف بما يليق بنظام محترم، وآمل ألا يتكرر هذا مستقبلا لا معي ولا مع المواطنين كافة، فكثير من المواطنين لا يستطيع أن يكتب ويبلغ بمشكلته…
أشكر جميع من وقفوا معي ومع أسرتي في هذه المحنة…