السفارة المغربية بنواكشوط تحتفي بعيد العرش (تفاصيل )

الراية إنفو : نظمت سفارة المملكة المغربية الشقيقة بنواكشوط هذا المساء أمسية سياسية وفنية بمناسبة الذكرى العشرين لإعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس لعرش أسلافه ، التظاهرة حضرها إلى جانب السفير المغربي وزير الخارجية الموريتاني و ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين في موريتانيا ونائب ريس الجمعية الوطنية ورؤساء أحزاب سياسية ورئيس مؤسسة المعارضة الديمقراطية وجمهور غفير من الصحافة الوطنية والدولية ومن المثقفين والعلماء والشيخ و  عمال السفارة وجمع من المغاربة المقيمين في موريتانيا،  سفير صاحب الجلالة السيد حميد شبار في كلمة له بالمناسبة رحب بالحضور مضيفا ان الشعب المغربي يحتفي بالذكرى العشرين لإعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس وهي كما تعلمون يضيف سعادة السفير ذكرى غالية في نفوس كل المغاربة داخل أرض الوطن وخارجه انطلاقا من بعد وطني وسياسي وروحي و ثقافي وهذا الاحتفاء يعكس مدى التلاحم المتين بين العرش والشعب تلاحم قوامه تحصين السيادة والهوية والسهر على تطوير نموذج تنموي منفرد يهدف إلى النهوض بالمغرب لتبوء مكانتها في مصاف الأمم المتقدمة ، مضيفا في سياق آخر أن الاحتفاء بعيد العرش هذه السنة يتزامن مع الاستعدادات الجارية لتنصيب الرئيس الموريتاني المنتخب وهي مناسبة يقول السفير لأعرب باسم الملك والحكومة والشعب المغربي وباسم الشخصي وباسم طاقم السفارة عن أسمى عبارات التهاني والتبريكات للرئيس المنتخب على فوزه في الانتخابات ونيله ثقة الشعب في عرس ديمقراطي نزيه وشفاف نالت به موريتانيا إعجاب وتقدير الجميع ، منوها بروح المسؤولية والتنافس الشريف الذي طبع الجو العام للإنتخابات ، مثمنا الدور البارز الذي قامت به لجنة الانتخابات ، مضيفا ان المملكة المغربية تلتزم بسياسة خارجية مبنية على أساس حسن الجوار واحترام سيادة الدول إضافة إلى ترسيخ تعاون فعال وممثر خصوصا مع الدول الشقيقة والصديقة وعلى رأسها موريتانيا والذي تربطنا بها علاقة ضاربة في التاريخ قوامها المبادئ المشتركة من وحدة الدين والمذهب واللغة والتي نسعى إلى ربط علاقات استثنائية معها في جميع المجالات وهي علاقات يمكننا اليوم الاطمئنان عليها وذالك من خلال الحصيلة المشرفة في الفترة السابقة والتي تميزت بما يربوا على أكثر من 30 زيارة متبادلة بين كبار المسؤولين من البلدين وهي زيارات يضيف السفير عززت التعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والعلمية والفنية والاقتصادية وكذالك الجانب الديني ، كل هذهالحركية تصب في اتجاه تعزيز العلاقات عبر جميع المحاور السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية،  تجعل هدفها الأسمى بناء شراكة سياسية واقتصادية قومها التضامن المطلق وتحصين المشترك الذي يجمع البلدين على حد تعبير سعادة السفير،  مؤكدا أنه يجزم أن العلاقات الثنائية في جميع المجالات بخير وأن المملكة مستعدة كما كانت دائما لمواكبة التحولات التي تعرفها موريتانيا ودعم كل استراتجياتها القطاعيه حسب الأولويات التي سطرتها في برامجها الحالية أو المستقبلية وذالك بتقاسم التجارب التي راكمتها بلادنا في عدة قطاعات ويضيف سعادة السفير كما لا يفوتني أن أنوه بأفراد الجالية المغربية المقيمة في موريتانيا والتي تمثل بلادها خير تمثيل وتساهم في تنمية القطر الموريتاني الشقيق بجدية وتفان وإخلاص مما أكسبها احتراما كبيرا بين الموريتانيين،  من جهة أخرى يقول سعادة السفير وبعيدا عن لغة الأرقام فإن العلاقات المغربية الموريتانية ليست محكومة بمنطق الربح والخسارة وإنما هي علاقات تحكمها روابط إنسانية وروحية وثقافية متينة ومتجذرة إذ نشترك في كل شيئ من اللغة والعقيدة والمذهب والتصوف؛  كما نتقاسم موروثا ثقافيا يرتكز على امتدادات إنسانية وقبيلة وعائلية تستعصي على التصنيف ، وفي الاخير يقول سعادة لا يسعني إلا أن اجدد الدعاء والابتهال للمولى العلي القدير أن ينعم الشعبين بالأمن والتقدم والإزدهار تحت القيادتين الرشيدتين للبلدين لتحقيق جميع الآمال والطموحات. 

بعد الكلمة دعى السفير جميع الحضور إلى تناول العشاء المنظم بالمناسبة.