الأخبار

منتدى فوربيسForbes لسنة 2018، بالمكسيك يدين إعتقال بيرام ولد الداه

 

 

 

 

 

 

 

منتدى فوربيسForbes لسنة 2018، المنعقد يوم 17 و 18 سبتمبر 2018 في Mexico-City عاصمة المكسيك.

المقدمة: بدأت فوربيس زاوية بعنوان “مُـغـَـيّـرُو اللعبة”، ندعو من خلالها محاضرين يتدخلون في مواضيع تتعلق بالمستقبل، مستقبل قابل للتطبيق عبر الديمقراطية، حول عناوين مثل التكنولوجيا والعلوم والسكن، وحتى السياسات العمومية.

ونتحدث عن مجتمع اتويتر twiter وانعكاسه على الانتقال السياسي والديمقراطي. وفي هذا السياق فإنه شرف لنا عظيم أن محاضرنا القادم كان سيكون بيرام الداه اعبيد الذي كرس حياته للكفاح من أجل القضاء على الرق والعنصرية، وهو الكفاح الذي عرضه للاضطهاد والسجن وحتى التعذيب على يد النظام الموريتاني. إنه صوت معروف في العالم بأسره بكفاجه الانساني من أجل الحريات الديمقراطية في موريتانيا. صوت عرف، من بين أمور أخرى، بحصوله على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الانسان لسنة 2013.

إذن بيرام الداه اعبيد كان مدعوا لمنتدى فوربيس لسنة 2018 لكنه، للأسف، تم سجنه مجددا. إنه هو السبب الذي حداني، من أجل الحديث عن المضمون الحقيقي للانتقال الديمقراطي في سياق مثل ما حدث في المكسيك (حيث انتخب الرئيس اندريس Andreas Manuel Lopez Abrador مانييل لوبيز أوبرادور سنة 2018، وهو التقدمي المختار للقضاء على الرشوة)، إلى أن أعطي الكلمة، باسم بيرام الداه اعبيد Ignacio Gomez المنسق العام لحملته.

كوميز: شكرا كرلا Carla على هذا التقديم.

تحية للجميع. شكرا على حضوركم معنا هذا الصباح. قبل كل شيء، أريد أن أشكر علنا مريانو مانديز Mariano Mendez رئيس فوربيس بأمريكا اللاتينية على الدعوة الكريمة التي وجه لنا بغية أن نشارك في هذا الحدث الكبير. أريد أيضا أن أشكر جوناتان توريس Jonathan Torresمدير نشرية فوربيس بأمريكا اللاتينية، وأدرياناAdriana Gonzales كونزاليس المكلفة باللوازم في هذا المنتدى. فبدون دعمكم وتعاونكم ما كان لمشاركتنا أن تتم.

إسمي إنياسيو كوميز، أنا المنسق العام لحملة بيرام الداه اعبيد.

بيرام الداه اعبيد معروف أيضا بوصفه نيلسون مانديلاNelson Mandela موريتانيا. حاصل على الجائزة الدولية لحقوق الانسان الممنوحة من قبل الأمم المتحدة سنة 2013، ومرشح للانتخابات الرئاسية في موريتانيا سنة 2019.

كما تعرفون، كان من اللازم أن يكون بيرام الداه اعبيد بين ظهرانينا حاليا. بيد أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز(معتمدا على عميل للبوليس السياسي الموريتاني يتقمص مهنة الصحافة) قرر أن يضعه في السجن في سبيل منعه من المشاركة في الاستحقاقات المنتظرة وكذلك للحيلولة دون حضوره منتدى فوربيس لسنة 2018 و مناسبات دولية أخرى.

أنا مرفوق بلوراLaura Spinola اسبينولا المنسقة الدولية لإيرا، وأنتانيو سولاAntonio Sola الذي لا يحتاج إلى تقديم، فهو أحد أكبر الاستراتيجيين السياسيين في زماننا. وإن بيرام الداه اعبيد، كما هو شأن فريق حملته، لمزهو بكونه إلى جانبه. إننا على يقين أنه بفضل خبرته سنحصل على النتائج المرجوة.

بهذه المناسبة فإنه من المهم أن نشير إلى ما يلي: إن كل التزامنا النضالي، كل كفاحنا، كل جهودنا موجهة إلى المساهمة في تجسيد كفاح بيرام الداه اعبيد من خلال وصوله إلى السلطة بغية تحرير شعب بأكمله من نير الرق ومن الظلامية العنيفة ومن الدكتاتورية والرشوة. يتعلق الأمر بحملة غير عادية يفخر بالمساهمة فيها كل مشارك فيها.

دونما إطالة عليكم، فإن لورا ستقدم لكم فيديو من بيرام الداه اعبيد مسجل هذه السنة في السينغال، وبعدها ستقرأ لكم مقالا بالفرنسية كتبه بيرام من معتقله بانواكشوط عاصمة موريتانيا. وفي الأخير سيحدثكم أنتونيو سولا عن الاستراتيجية المقام بها ومدى فعاليتها في إنجاح الحملة الدولية لبيرام الداه اعبيد. وخاصة المنحى الذي سنتبعه في بداية السنة 2019.

هذه الجهود التي نقوم بها حاليا عبارة عن حملة تعبئة. فمن المهم أن يعرف الغرب ما يدور في موريتانيا، ومن المهم أيضا أن نـُعَـرّف على كفاح بيرام. لأن بيرام يكافح من أجل أحد أهم عناصر حقوق الانسان، ألا إنه الحق في الحرية.

وأشكركم.

أنتونيو سولا (الذي عمل خبيرا للاتصالات السياسية لدى الرئيس المكسيكي المنتخب سنة 2018 أندري مانييل لوبيز أوبرادور):

شكرا جزيلا لورا وإنياسيو. شكرا جزيلا للجميع على الحضور في وقت ذي أهمية عندنا جميعا. يتعلق الأمر بقضية تمسنا في الصميم، ونرجو أن تمسكم في الصميم كما هو حالنا. إنه من غير المستساغ أننا في القرن الحادي والعشرين (نحيل هنا إلى المحاضِرة مليساMelissa Bernes برنيس الإدارية في تويتر أمريكا وتويتر أوباما: لا أحد ولد وهو كاره لآخر، لا للونه ولا لأصله ولا لدينه”).. ليس من المستساغ إذن أننا في القرن الحادي والعشرين نعيش هذا الوضع داخل موريتانيا العضو في الأمم المتحدة. لكن هذا الوضع يذكر شيئا ما بمشاكل حقوقية نعيشها حاليا في المكسيك. كم من صحفيين زملاء غادرونا بفعل العنف؟. كما يذكر بالوضع في هايتي، بمنطقة الكاريبي التي تمثل أفقر 6 اقتصاديات في العالم والأولى في منطقتنا.

لا يمكن للمكسيك أن يكون غير مكترث بما يجري في موريتانيا.

اليوم نريد، من صميم القلب، أن نشكركم على منحنا هذا المنبر المهم في وقت يظل فيه هذا الرجل، هذا الضمير الذي رأيتم (عبر الفيديو) مسجونا بصفة غير عادلة.

إنه لأمر يذكرني، الآن وقد انطلقتُ في “حملة التغيير الرئاسي”، بالضمير الماندلي في جنوب إفريقيا عندما انتهت قصة لابارتايد، سنة 1994، بفضل كفاح هذا الرجل. لم يمض على الأمر غير 24 سنة، وبعد 29 سنة في السجن بالنسبة لمنديلا و27 سنة من السجن بالنسبة لرفيقه ولتير زيزولو، تمكن الرجلان من إنهاء نظام ظالم وحررا شعبهما، وكم أتمنى عبر رسالة بيرام أن يتحرر الشعب الموريتاني. إن روح نضال منديلا هي التي تجمعنا اليوم. إنها السبب الذي يجعلنا نطلب منكم أن تفتحوا لنا قلوبكم وأن نمنح من يشاء منكم إمكانية المساهمة في هذه الحملة بطاقته وجهده وإرادته واتصالاته وعونه الدولي. لم يعد من الممكن أن تبقى، في بلد اجتاز عتبة القرن الحادي والعشرين، نسبة 20% من العبيد!.. إنني أريد أن أعبئ ضميركم.

فبدلا من أن أقدم لكم الاستراتيجية، أريد منكم أن تفكروا لحظة أن موريتانيا موجودة هنا في قلوبنا. أعرف تماما أن لدينا مشاكلنا في المكسيك، وأعرف أن لدينا العديد من المشاكل في إسبانبا حيث أتيت. غير أن الاستحقاقات من أجل التناوب الديمقراطي والسياسي في موريتانيا، شهر يوليو 2019 ، مهمة جدا بالنسبة للمجتمع الانساني ومجتمع العدول، لأن بيرام متورط فيها باسم التغيير من خلال القانون وفي إطار الوحدة والازدهار والانسجام الاجتماعي والإثني في موريتانيا.

إن علينا أن نخرجه من السجن، وإننا نحتاج إلى المضي نحو الهيئات الدولية بمساعدتكم، أيها المشاركون في المنتدى، ونحو الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان، كما شرحت لورا وكما شرح إنياسيو. نتجه صوب كل مؤسسة في العالم يمكنها أن تشجب هذا الوضع.

إنياسيو من المكسيك، لورا التي تعيش في باريس حيث تنطلق عجلة الحملة لصالح بيرام، وأنا المضاف للجهد غير المشروط لهذا الفريق، بكل جهودي المهنية، سوف نقود الحملة من أجل موريتانيا، حتى النصر.

وأشكركم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى