أقلام

مذكرات الرئيس محمدخوناولد هيدالة(الحلقة 19)

 

 

مذكرات الرئيس محمدخوناولد هيدالة

من القصر إلى الأسر

الحلقة 19

٠٠٠بعد انتهاء هذه الجولة من المعركة أعدنا تنظيم صفوفنا لمهاجمة العدو مرة أخرى، إلا أنهم كذالك كانوا قد جمعوا قوتهم محاولين إيقاعنا من جديد في كمين لكننا انتبهنا لخطتهم فعدنا أدراجنا ، وعند ذالك تفاجئنا بمجموعة أخرى من خمس سيارات كانت على وشك مهاجمتنا من الخلف، وكنت لحظة الإلتحام بهذه المجموعة في المقدمة ، فلما نظرت حولي وجدت أن بقية السيارات التي ترافقني فرت ولم يعد لدي إلا سيارة واحدة مقابل خمس سيارات للعدو ، وهو وضع غير متكافئ بالتأكيد، إلا أن اوجودي على مرتفع أعطاني تميزا نوعيا، مما جعل العدو يخاف أن أهاجمه من الأعلى ، إضافة إلى أنهم لم يلاحظوا تقلص عدد قوتنا، فنزلوا من سياراتهم واختفوا تحت أشجار ( الصبط) وجرى بيننا وبينهم إطلاق نار متقطع حتى تدخلت إحدى سياراتهم فقصفتنا من بعيد بصاروخ، لكنه سقط دوننا ، فأ دركت أنهم رصدونا ولاحظوا أن ليس معي إلا سيارة واحدة فخفت أن يبلغوا القوة التي تشتبك معنا بحقيقة وضعنا فيكون ذالك حافزا على مهاجمتنا فانسحبت

بعد الإنسحاب بدأت البحث عن بقية قوتي فعلمت أنهم اشتبكوا بعدنا مع مجموعات أخرى ، وقد أصيب عدد منهم بحراح بعضها خطير، وتعطلت بعض سياراتهم ، ولما قيمت الموقف وجدت أن قوة العدو كبيرة عدد وعتادا وعتاده أفضل من عتادنا ، كما أن لدي جريح حالته خطيرة فقد أصيب في مقدمة الرأس وعلى وشك الموت، فوجدت أن لاخيار أمامي سوى الإنسحاب من المعركة ، وهو نفس التقييم الذي توصل به قائد التجمع المقدم بوسيف

ونتيجة للتقييم العام الذي قمت به حول قوة البوليزاريو المنتشرة في منطقة تيرس الشرقية تبين لي أنها مجموعة كبيرة وقوية فطلبت تعزيزات جديدة ، فأمدوني بدبابات تابعة للوحدة التي كانت متمركزة في أطار وبعد أيام هاجمتنا البوليزاريو فطاردناهم حتى تورين فأدركناهم في مكان مكشوف ملائم لاستخدام سلاح الدبابات، فلم يستطيعوا الصمود أمامنا، إذلم يكن لهم سابق خبرة بها ، رغم أننا وجدنا على سيارات غنمناها منهم مدافع مضادة للدبابات ولكن يبدو أنهم ليسوا على معرفة باستخدامها

يتواصل….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى