أقلام

مذكرات الرئيس محمد خونا ولد هيداله(الحلقة 13)

 

 

مذكرات الرئيس محمد خونا ولد هيداله

من القصر إلى الأسر

الحلقة 13

قصص من فترتي حاكما لبير أم كرين

بعد خدمة استمرت لحوالي السنة في النعمة حولت سنة 1970 إلى روصو رئيسا لمركز التدريب التابع للجيش الوطني وكنت أول موريتاني يرأسه ، وقد أمضيت ستة أشهر على هذا المركز ومن روصو حولت إلى بير أم كرين حاكما عسكريا ومدنيا، وكانت بيرام كرين وتيرس عموما تابعة في ذالك الوقت لولاية آدرار إذلم تكن قد أصبحت ولاية مستقلة

وقعت معي هناك مشكلة مع حزب الشعب، ففي تلك الفترة حلت انتخابات مسؤولي الحزب في المقاطعات، وكان رئيس قسم الحزب في المقاطعة “محمدعبد الرحمن ولد عمار” وهو أحد أبناء أطار غير مقيم في البير ، فاقترحت على سكان البير أن ينتخبوا أحد أبنائهم المقيمين ، وبما أن غالبية السكان من ارقيبات فقد فُسر موقفي على أنه انحياز لهم، وهذا مخالف للواقع إذكنت أحسب أن ذالك أفضل لأهل المنطقة ، ولكن يبدو أني لم أكن أفهم تعقيدات السياسة حينها ، ولما حل يوم الإقتراع جاءت بعثة من فيدرالية الحزب في آدرار يرأسها الفيدرلي الأمير “أحمد ول الداه ولد عيده”
وكنت قد تعمدت أن أكون خارج المدينة يوم الإقتراع فلما رجعت قيل لي أن الفيدرالي مرر اختيار ولد عمار دون انتخاب فقلت إن ذالك غير مقبول وفرضت إعادة الإنتخابات وإجراء تصويت ليختار الناس من يمثلهم عبر التصويت الحر، و قد أجريت الإنتخابات من جديد وتم فوز أحد أبناء المدينة من قبيلة ارقيبات هو محمد عالي ولد خليل وهو ما أغضب الأمير أحمد ولد الداه ول عيده فيدرالي الحزب على مستوى الولاية فكتب تقريرا للجهات العليا أتهمني فيه بالقبلية والجهوية

في نفس الفترة حدث خلاف بيني ووزارة المالية بسبب قرارها فرض رسوم جمركية على المواد التي تدخل من الحدود الشمالية ، وقد عارضت ذالك لأن المنطقة لاتأتيها أي بضائع إلا من الصحراء الغربية، وكان أول من طرح هذه الفكرة هو الشيباني ولد الهيبة وقد تفهم موقفي وعدل عن الفكرة ، لكن حين حل محله ديارا مونو طرح الفكرة من جديد، والح علي هو ومدير الجمارك بتنفيذها فرفضت فكان الرد أن تم عزلي عن المنطقة

أما الحادثة الثالثة فقد كانت مع مدير الخزانة في بير ام كرين فقد لاحظت في تصرفاته بذخا، إذكان يقيم حفلات العشاء وغيرها، فأجريت تفتيشا لكني لم أجد مايدينه لكن بقيت لدي شكوك فكتبت لمدير الخزانة ، وكان المقر الوطني للخزينه في ذالك الوقت في أطار ، فرد علي بأن ليست لدي صلاحيات تفتيشه والغريب أنهم بعد ذالك تعززت لديهم هذه الشكوك وحين فتشوه وجدوا مايدينه فاعتقلوه
بعد عزلي عن البير عينت مرة أخرى على كتيبة النعمه سنة 1972 ومع أنها مساوية لسرية البير إلا أنني إلا أنني لم أكن حاكما مدنيا كماكنت في البير وأنما كان على الولاية والي مدني هو سيد محمد ولد محمد عبدالرحمن ول سويداحمد

يتواصل….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى