أقلام

الخيل في الثقافة العربية 1 / محمد محمود حماه

 

لايخفى على أحد ما للخيل من أهمية كبيرة عند البشرية جمعاء وما ترمز له في الثقافات من جمال وقوة وعز
ولا شك أن العرب كان لهم نصيب وافر من ذلك فهم من الشعوب التي ارتبطت بهذا الحيوان ارتباطا وثيقا وكان رمز عزهم وفخرهم وقوتهم وإحدى أهم وسائل نقلهم في مهامه الجزيرة العربية الشاسعة
ولا أدل على اهتمامهم بهاذ الحيوان من وفرة ذكره في الموروث الثقافي وما خصص له من مسميات وصفات ونعوت تزخر بها التصانيف في كل فن كما تزخر بها الروايات والحكايات الشفوية
وسنتطرق لذلك في عدة مقالات بحول الله وعونه

1 – أسماء وأوصاف الخيل
الخيل : مشتقة من الخيلاء ومادة (خيل) توحي بالضبابية في مختلف استعمالاتها فمنها الخُيلاء الذي هو الفخر والكبر لأن صاحبه يتخيل فضلا على الناس لا وجود له ومنها الخيال والتخيل التصور والخيالة وهو يتوهم الانسان من أشياء ليست موجودة ومنها خال الشيئ ظنه والمخيل الشيئ المشكل والخالُ والمخيلة الغيم
وللخيل أسماء كثيرة سنختصر على بعضها مخافة الإطناب
الجياد :وهي الخيل السريعة
اللواحق : وهي الخيل التي تلحق ماسبقها من الخيل مفردها لاحق
الصافنات :الخيول الواقفة على ثلاث قوائم و طرف حافر الرابعة
المذّكيات من الخيل ما كمُلت قوته،
العاديات : وهي التي تكثر العدْوَ
الشازب الضامر اليابس من الخيل
قال الشاعر
بالخيلِ عابِسةً، زُوراً مَناكِبُها، … تَعْدُو شَوازِبَ، بالشُّعْثِ الصَّناديدِ
الضامر : الخفيف السريع النحيف
المُقْرَباتُ مِنَ الْخَيْلِ: الَّتِي ضُمِّرَت للرُّكوب
الأدهم الشديد السواد
الغيهبي أشدها سوادا
الدجوجي الحالك
الكميت : لون ليس بأشقر ولا أدهم
التَّحْنِيبُ فِي الخَيْل: بُعْدُ مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ مِنْ غَيْرِ فجَح
قال امرؤ القيس
فلأيا بلأي ما حملنا وليدَنا
عَلَى ظَهْرِ مَحْبُوكِ السَّراةِ، مُحَنَّبِ
والمُسْهِبُ: الشديدُ الجَرْيِ، البَطِيءُ العَرَقِ مِنَ الخيل
المُكْرَبُ مِنَ الْخَيْلِ الشديدُ الخَلْق والأَسْرِ. يعني القوي بنيته
والهَيْدَبى: ضَرْبٌ مِنْ مَشْي الخَيْل.
والهِضَبُّ مِنَ الخَيْل: الكثيرُ العَرَق؛ قَالَ طَرَفَةُ:
منْ عَناجِيجَ ذُكُورٍ وُقُحٍ، … وهِضَبَّاتٍ، إِذا ابْتَلَّ العُذَرْ
الشَّئِيتُ مِنَ الْخَيْلِ: العَثُورُ، يعني كثير العثرات والسقوط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى