أقلام

تَغَشُّمُ أهل تفيريت / سيدي علي بلعمش

تحولت قصة تفيريت إلى عقدة نظام و مأساة شعب..
تحولت إلى ملحمة رأي عام تكبر مع الوقت، بالخجل و الدم..
تحولت إلى لوحة “فنية” ترسم ملامح نظام يدير ظهره لشعبه..
إلى لوحة مائية ملطخة بالنفايات، لنظام لا يلتفت إلى شعبه إلا بالعصي و مسيلات الدموع..
أن يكسر الأمن عظام الشيوخ و الأطفال ، تلك قصة قديمة .. أن يكسر خاطر شعب و أمل أمة، تلك قصة أخرى تكمل سابقتها و تعانق روحها ، لكن أن تكسر أوامر رئيس الجمهور و أحكام القضاء و حيرة الحيرة، فتلك خرجة جديدة على العرف و الفهم و المنطق و نهاية حدود الاحتقار ..
– من واجبنا المقدس اليوم أن نتفهم حاجة النظام إلى رمي القمامة على رؤوس الأبرياء..
– من واجبنا المقدس اليوم أن نتعلم كيف يبني الجبناء عظمة الجبناء..
– من واجبنا المقدس اليوم أن نحني ظهورنا لعبور الزعماء..
لن تفهموا منطق الكواسر و الوحوش، ربما كانت تلك مشكلتكم ..
لن تدركوا معنى المجد في نفوس من التحقوا بالركب بعد ألف عام من التغيب و التهرب و التهيب..
لن تفهموا أسباب نظام يقودكم بلا سبب و يركبهم بلا سبب و ينهبكم بلا سبب و يرمي القمامة على رؤوسكم بلا سبب..
و كأنكم تفهمون لماذا يقودونكم ..
كأنكم تدركون لماذا ينخبونكم..
كأنكم تفهمون لماذا يَسعدون بشقائكم..
كأنكم تسلمون بحقهم في الركوب على ظهوركم ، تتساءلون اليوم ماذا دهاهم ؟
تتساءلون اليوم أي غول يركبهم؟
تتساءلون اليوم ما لهم؟

لكل أمة مأساة و مأساتنا تحكمـ”هم”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى