أقلام

البعث ولحراطين (معلومات تنشر لأول مرة عن البعث الموريتاني )ح7

 

 

حزب البعث وقضية الرق وظاهرةالتراتبية الموروثة عن مرحلة البداوة.

لقد احتل النضال ضد الرق ومختلف مظاهر عدم المساوات فى مجتمعنا مساحة واسعة من الجهد التثقيفي والتوعية الداخلية والمستهدفة لمختلف طبقات الشعب واذكر اننا كنا نركز على هذه المواضيع
قبل ظهور الوعي فى فئة لحراطين وكنانستهدف
كسبهم وتنظيمهم وكسب الفئات الأخري المظلومة
حسب رأينا  ، وأنا كنت لا أدعي ان كل القوميين وكل
البعثيين على نفس الدرجة من وعي الموضوع والإهتمام به إلا أنني وعدد من الرفاق كنا نتعامل مع الموضوع بمستوى من الأهمية يفوق مستواه عند بعض هذه الفئات ولقد كنا مستعدين لتقديم أي عنصر أمكننا إقناعه لأي مستوي من مستويات الحزب ولقد كنت ومحمد يحظيه خاصة نفتش عن وسيلة تمكنمن حرطنة الحزب اذا أجاز لي الألسنيون هذ التعبير واذكر انني في حديث مع محمد يحظيه قلت له مالم نضع انفسنا مكان لحراطين فلن نفهم حجم معاناتهم
وقد أكون ضمنت أحد مقالاتى في الدرب هذا التعبير بحرفيته.ولقدكنت اتعجب من تعامل بعض الذين يدعون الثورية والتقدمية ويعايشون السلوك االإستعبادي الإسترقاقى! وفورظهورحركة الحر كنا نشعر بقربها منا وبحاجة المجتمع إلي نضال جدي ضد الرق وتكونت لناعلاقات مع من استطعنا التواصل معهم ولم نبخل عليهم بالعون والمؤازرة ولم نري منهم إلا الصدق والعرفان بالجميل وتعاونا في أمور كثيرة ولقد احترمنا لهم استقلاليتهم وخصوصيتهم ولقدكان لي مع السقير ولد امبارك حديث صريح فى هذا الموضوع اعتقد انه لايزال يذكره خلاصته اننانرى  أن إنهاء الرق ضرورة وطنية تفوق فى اهميتها بناء الحزب واذا نحن مستعدون لاي ثمن يتطلبه تخليص مجتمعنا من هذه الآفة ، ولقدكانت لنا امورتميزنا بها في مجال التعامل مع المسألة فلقد اعتبرنا العرب السمر إسما لهذا الجزء من
مجتمعنا وأصدرنا كراس بتجميع مقالات سبق ونشرت في صحيفة الدرب التي كان يصدرها الحزب سرا سميناه البعث ولحراطين والذي أرى ان أكثر أوكل مقالاته لي ، ولقد كنت ومحمديحظيه فى بغداد
سنة : ١٩٨٧ وكنت مشرفا على السفر عندصباح تلك الليلة جائنا احد الرفاق بمكتوب وقال لنا هذا الكراس البعث ولحراطين سنطبعه ونريدكم ان تكتبوا له مقدمة قال لنا هذا ونحن على مائدة العشاء فقال الرفيق اذا أكتب لهم المقدمة الآن فانت مسافر فىالصباح فاخذت الورقة وكتبت تلك المقدمة التى صدر بها الكتاب واذكر اننى عندما رأيته بعد ذلك كانت طباعته كثيرة الاخطاء ماعدي المقدمة كانت سليمة من الأخطاء . ولاأدري هل غيرت تلك الطبعة.
ولقدبذلنا مجهودا لتغيير عقليات الجميع حول هذه التراتبية التي تجعل الأفضل هو الأسوأ وتجعل مكانة بلا سبب لمن لايستحقها وعدم الحكم على الأمور والأشياء بحكم الشرع أو حكم العقل لكن بلا جدوى فهناك تقدم طفيف فى فهم استحالة استمرار العبودية
لكن ليس هناك أي إهتمام بإعطاء الصناع مكانتهم التي ان قسناها بمقاس الشرع اوبمقاس العقل فإنها
سترتبهم فى أعلى الدرجات نسبا ومزية ودينا وعقلا
فكيف يمكن لمجتمع كامل ان ينساق كالعميان في مساق لا يبرره إلا  الجهل وضعف إعتماد الدين كمنهج ومسار . لقدحاولنا تغيير عقليات متحجرة حول انهاء الرق وانهاء احتقار المعلمين وإيغاون وآزناغ هذه الفئات التي لاتوجد عند احدغيرنا إلا الهند واذا لم نكن حققنا الكثير لأن متطلبات النضال متشعبة والصراع ضد الأحكام الدكتاتورية ومتطلبات متشعبة لواقع معقد مع ضعف عام في وعي المجتمع وضعف تأثير الفئات المتعلمة و أمور أخرى و أخرى وأخرى !!!

من مذكرات التراد سيدي عضو القيادة القطرية للبعث الموريتاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى