أقلام

تشكل البعث العسكري الموريتاني (معلومات تنشر لأول مرة عن البعث الموريتاني )ح6

 

 

أحداث ومشكلات

بين التأسيس والاعتقالات والمحاكمات والسجن والعفو
امور كثيرة حدثت يجدر المرور على بعضها .فلقد كانت المرحلة الأولى التي شرفني فيها الرفاق بالمسؤولية مرحلة لم تطل كثيرا لا أذكر التواريخ بالضبط وهذا ظاهر و واضح فى عدم تحديد التواريخ وإنما اذكر السنة والفصل ونعوت تقريبية غالبا حرصا على الدقة ولأني لا أذكر الكثير من التواريخ رغم انني اذكر الاحداث كما لو أنهاحدثت اليوم اذ لا أذكر بالضبط كم استمر تسلمي للقيادة والذي اعلمه اننا بدأنا نتقدم بسرعة كما ونوعا وبدأت المهام تزداد وتتعقد وقد فكرت فى ان الحاجة للإستمرار والتقدم تتطلب بعض الترتيبات واقترحت على القيادة القومية اعادة ترتيب وضع القيادة وأوضحت لهم اهمية ان يتسلم الرفيق
(محمد يحظيه) المسؤولية الأولى بينما اكون الثانى مع مسؤولية التنظيم التي لايمكن ان يشرك معها شيء ولو كانت القيادة القومية موجودة لذكرت تفصيلات اخرى وطرحت الموضوع على القيادة فى القطر وتم الترتيب ومن الامور التي جرت فى هذه الفترة اي بين التأسيس والاعتقالات ان أصبح التنظيم العسكرى يتوسع وكنت اشترك فى بعض أموره وأحيانا أقابل ضباطا وأزكي البعض للتنظيم وقد أراد ضابط كبير لا أعلم هل يسر ذويه وأسرته ذكر اسمه وقد توفى أراد أن ينتمي إلينا وفاتح (ممد) بالامر وقدم لى أسمه وذهبت اليه فى مكتبه وعند التحدث معه وقد اظهر الاستعداد لكني لم ارى اهليته للانتماء الينا ذلك الوقت
ولقد حدث هذ الضابط صديق له مايزال حيا وقد يطلع
على هذاالمكتوب قال له بحضرتي فلان ان التراد هذا الذي امامك رفض ان يضمنى الى البعثيين ورأى انني دون المستوى فهل تطمع ان تفرض عليه رأيك انتهى الاستشهاد.ولقدحدث ان عرض علي ضابط كبير وهوالآن متقاعد عرض علي اسم زميل له يريد كسبه
فاعترضت عليه فحاجنى بانه صديقه وزميل دراسته وو إلى آخره …وبعد يومين جاءنى مرعوبا وقال لى ان الضابط رفض الانضمام وقد كشفه وسالنى ماذايفعل قلت له لاتفعل شيء إن اخبر بك سنتدبر الامر وان لم يفعل لقداستفدنا من التجربة.
وقد ذكرت فى المقال الثالث من هذه السلسلة ان اسباب اعتقالى من اجل ضابط ارسله النظام ليعرف وضعنا الداخلى
وفي الفترة المذكورة حدثت مشكلة قد تكون هي بداية كشف النظام للتنظيم العسكرى ولقد كان هناك ضابط فاتحه أحد الذين يعدون لإنقلاب واخبر مسؤوله وبدل ان يكتم مسؤوله الامر اويرسله ليخبر الجهات العليا فلقد قام مسؤوله باخبار احد قادة الجيش فقال له كيف تعلم انت ولانعلم نحن وقام باستدعاء الضابط فاستولى  عليه الخوف واعترف بوجود التنظيم حدث هذا سنة ١٩٨٠ كما تم الاطلاع فى منطقة روصو سنة ١٩٧٩ على ورقة تحمل شعار الحزب واسماء حركية عرف منها النظام وجود تنظيم سري
وفى سنة٧٩ وقبل انقلاب ٦ ابريل علمنا ان نظام المصطفى ولدمحمد السالك قرر اعتقالى انا وقرر الرفاق عدم انتظار الاعتقال والاختفاء عن الانظار وقبل ان اغادر انواكشوط جرى انقلاب على المصطفى ولد محمد السالك واصبحت لا أرى ضرورة للسفر وفجاة علمنا ان الاعتقال اصبح يستهدف عددا
كبيرا وانا على رأس العدد اومن ضمنه فسافرت الى افريقيا ولم ارجع الا بعد وفات المغفورله باذن الله احمدبن بسيف الذى توفى في حادث الطائرة الذى اودى به والوفد الذي كان معه رحمة الله عليهم اجمعين
ولعل من اهم الاحداث فى الفترة بين التأسيس والعفو هي مرحلة التطوع فى أوائل حكم هيدالة واثناء وجود دحان بن محمدمحمود في الامانة العامة للجنة الوطنية للاخلاص لقدكانت فترة التطوع مساعدة فى توسع التنظيم وشكلت فرصة لاكتشاف الجميع للحجم الذي اصبح عليه حزب البعث فى موريتانيا وربما يكون ذلك مما عجل بدء نظام ولد هيدالة يعد لمحاربة الحزب وبدأت المتابعات الامنية المحسوسة لي ولبعض النشطين فى الجهاز الحزبى كما بدأ التاثير على العناصر الضعيفة فلقد أستغل عبدالله بن المخطار سفري الى افريقيا واخذ بعض المال كان تحت يده وذهب وقد تجلت ظاهرة هروب الضعاف عندالاعتقالات بين ٨١ – ٨٢ لقد ذاب كثير ممن كانو بارزين لايمكننى ذكر اسمائهم لكنهم كثر
ومن الامور التي جرت فى تلك الفترة توسيع القيادة
لقدحدثت تطورات كثيرة فرضت توسيع القيادة وذلك قبل الاعتقالات  بوقت قصير فانضم للقيادة كل
من: احمد بن بياه والخليل النحوي وباب الغوث والتراد بن ديداه ودفال بن الشين ….هذه نقاط اخترنا ذكرها من حشد من الامور قديكون بعضها اكثر أهمية مماذكرنا لكن اقتصرناعلى هذه علها تفى بالمراد…

من مذكرات القيادي البعثي التراد سيدي قيادي من الجيل الأول للبعث الموريتاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى