أقلام

الشعب يريد التغيير /بقلم عبد الفتاح ولد إعبيدن

 

 

نعيش فى المرحلة الراهنة وضعا صعبا.فالحرية الإعلامية على حافة الخطر،و زملاؤنا خلف القضبان،لإرضاء ولد عبد العزيز ،إثر ما أشيع حوله من أمر دبي والتحويلات المثيرة.و الحرية الإعلامية محل تضييق .و أنا لدي أخبار الكواليس.
السلطة تحرض على الصحفيين الجريئين،و تحاصرهم،و لولا خوفهم من الآثار الإعلامية الدولية ،لسلكوا طريق “الخشقجة” والتغييب و السجن،للأسف.
و أوضاع الإعلام الحر فى الظرف الراهن ،مأساوية بامتياز .
و من حق الموريتانيين و الإعلاميين بوجه خاص ،أن يفرحوا إن لاح فى الأفق تغيير جذري واعد، مع المرشح الرئاسي سيد محمد ولد بوبكر أو غيره .
كما أن نهب المال العام و الغبن و الحرمان و الفقر بلغ ذروته !،فكيف لا نسعى جميعا للتغيير، إن أمكن،رغم قوة قبضة المؤسسة العسكرية و الدولة العميقة ،على مقاليد الحكم.
فى مقابلته أعرب ولد عبد العزيز للصحفي الفلسطيني الامع عبد البارى عطوان ، عن ميله لنهج و حلف حفتر و السيسى،و هو حلف معروف فى الوسط العربي ،ضمن زعماء عرب آخرين،وصموا بالخنق و العلمانية و ابتزاز العرب و قضاياهم المصيرية،مقابل استنزاف الثروات السليبة المختطفة و السعي للخلود فى كراسي الحكم !.
عشرية شهدت ظهور فئة خاصة مقربة من رجال الأعمال،عشرية شهدت إغلاق العشرات من المشاريع التابعة للوزارات،عشرية شهدت تفليس المؤسسة الوطنية لصيانة الطرق و سونمكس و وكالة النفاذ الشامل و إضعاف اسنيم و هز سمعة الاستثمار فى البلد ، على غرار شركة هونج دونك الصينية،فى مجال الصيد ،الاستنزافية المهددة لثروتنا البحرية !،و فى نفس الاتجاه جاءت الشركة الهندية للاستحواذ على ميناء الصداقة ،دون أن توفق أخيرا، لله الحمد .و ما تسليم مطار أم اتونسى المكلف ،لشركة قابضة إماراتية،ببعيد عن هذا الجو من التلاعب بالمقدرات الإقتصادية الوطنية !.
وارباه ،اللهم أنقذنا من هذه العصابة المعروفة المتفلتة ،من الحياء ،غير المتحفظة من الفضيحة و سجلات التاريخ ،و الكشوف الربانية،يوم العرض الأكبر .
فى هذه العشرية حوصرت الصحافة ماليا ،حيث منعت الاشتراكات و الإعلانات ،منذو مطلع ٢٠١٦،بأمر من المفتشية العامة للدولة،و ها هي عشريتهم المثيرة، على مشارف النهاية ، و ولد ودادى و ولد جدو خلف القضبان ،بسبب تدوينة،فأين الأمان لأصحاب الأقلام ؟!.
و من يتحمل المسؤولية فى هذا المذهب من الفساد الفاضح معروف ، و لا نعمم الأمر على كافة المسؤولين العسكريين و المدنيين،و إنما هي عصابة لا يجهل ذى وعي رموزها المتعجرفين.
و على ضغط هذه المحصلة المزعجة ،يرغب بالحاح قطاع عريض من الشعب الموريتاني،فى تغيير جذري عاجل،و قد بدأت تلتف قطاعات واسعة من الناخبين و الشباب بوجه خاص ،حول مرشحى المعارضة،و بوجه أخص ولد بوبكر،توقا للتغيير المفقود المنشود .
بينما تتجمع مجموعات الطمع و الخوف من شبح “الدولة العميقة” حول المرشح محمد ولد غزوانى ،دون أن يتمكن من البوح بمخطط تغييري واعد !.
فهل سيمثل المرشح سيد محمد ولد بوبكر مفاجأة اتنخابات ٢٠١٩؟!.
و على وقع أحداث الجزائر و السودان،الشعب الموريتاني يطمح للتغيير الجذري الاستعجالي ،بإذن الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى