أعلام

ورقة تعريفية بفقيد اﻻمة العلامة ولد فحفو

 

 

 

 

 

نبذة عن العلامة: الحاج بن السالك بن الشيخ بن عبد الرحمان ( فحفو ) بن المختار بن الحبيب ( من فخذ: أهل المختار ولد الحبيب ) الأمْسَمِي، رحمه الله.
هو: العلامة الزاهد العابد الناسك الحاج ول فحفو رحمه الله من أعلام الشناقطة، ومن مفاخرهم، وقد ثبّت الله به كثيرا من العلوم الشرعية برهة من الزمن، فقد عاش مائة وخمسة عشر عاما على بعض الروايات؛ لأنه ولد قبل وفات لمرابط محمدآحيد العالم الشهر بإحدى عشرة سنة، وقد توفي لمرابط محمدآحيد ولد سيدي عبد الرحمان سنة ١٣٣٤هجرية، وفي بعضها أنه ولد سنة: ١٩١٣م. ولعلها الأرجح، وعليها يكون عاش: مائة وخمس سنوات ميلادية،
كان المرابط يُدرس – في محظرته – جل العلوم الشرعية: القرءان وعلومه: الرسم والضبط والمقرأ بما في ذلك الشاطبية، -علما بأنه لم يكن عنده السند في القرءان إلى عهد غير بعيد أرسل إليه العلامة شيخُنا: محمد شيخنا بن شيخ شيوخنا لمرابط اباه بن محمد الامين – رحمهم الله – (إجازة نافع خاصة)حسب ما بلغني وذلك أنه قرأ عن السيوطي قوله: إن الإجازة ليست شرطا فاكتفى بذلك، وأيضا كان عند كثير من الشناقطة زهد في البحث عن الإجازة وأخذها ويخافون من حظ النفس في ذلك وإن كان هذا غير مبرر ولكنها الحقيقة-، كان الشيخ متخصصا في التفسير وله طريقة خاصة فيه واستحضار قوي في الاستشهاد به وربما كان يحفظ تفسير الجلالين – ، إلى غير ذلك من علوم القرءان.
* أما الفقه: فكان يُدرس كتب المالكية نظما ونثرا تنتهي بمختصر خليل وشروحه ماهرا بكل ذلك.
* وكان معجبا بتآليف العلامة: سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم، وبفتاويه حيث إنه إذا سئل عن فتوى أفتى فيها الشيخ سيدي عبد الله يقول: ذلك قال فيه سيدي عبد الله كذا، حسبما سمعت من ثقات طلابه، وكان يُدرس المراقي في الأصول، ونظم نَوْر الآقاح في البلاغة، وطلعة الأنوار في مصطلح الحديث، كل هذه المؤلفات للعلامة: سيدي عبد الله رحمهما الله.
* أما النحو فهو ميدانه وتخصصه فكان ماهرا به قويا فيه يشرحه لطلابه شرحا لا مزيد عليه من كتبه الصغار إلى ألفية ابن مالك وشروحهاواحمرار ابن بون وطرته فكان يطرب وينشط لطلاب النحو خاصة…
* أما مؤلفاته: فجُلها مطبوع مثل: شرحه على ألفية ابن مالك، وشرحه للمقصور والممدود لابن مالك،
وشرحه لنظم عبيد ربه، وشرحه لابن بري، ورسالته المسماة:” لباب النقول في متشابه القرءان وأحاديث الرسول “، وله شرح على قصيدة بانت سعاد لم يبلغني أنه طبع.
* أما طلابه فلا يحصون كثرة بادية عليهم بصمة بركة شيخهم في العلم والزهد والتواضع، من أشهرهم: لمرابط أحمدْ فال شيخ محظرة عينْ الخشبة، وابن عمه: الشيخ حدآمين ولد عبد الرحمن ولد الشيخ وغيرهم كثير . رحم الله السلف وبارك في الخلف.
إعداد: سيدي محمد ولد محمد ييّ ولد حمّتِّ.

صفحة المحضرة الواتسابية الشنقيطية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى